منظور عالمي قصص إنسانية

المديرة العامة لليونسكو تدين عمليّات التدمير الجديدة في مدينة نينوى الأثريّة

ملصق متحدون_مع_التراثاليونسكو
ملصق متحدون_مع_التراثاليونسكو

المديرة العامة لليونسكو تدين عمليّات التدمير الجديدة في مدينة نينوى الأثريّة

أدانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، الدمار الجديد الذي لحق بالبوابتين التاريخيّتين الآشوريتين (أدد و المشكى) بالإضافة إلى أجزاء من الأسوار التاريخيّة القديمة في نينوى (الموصل).

وقالت المديرة العامة " أدين تدمير البوابتين الأثريتين في الموصل، والذي يندرج في إطار جرائم جديدة تضاف إلى القائمة المطوّلة من التعدّي على التراث الثقافي في العراق. وقد تمّ من قبل في عام 2015 تدمير تمثال الثور المجنّح عند بوابة نركال  بالإضافة إلى آثار في متحف الموصل."

وأشارت بوكوفا إلى أن هذا التدمير المتعمّد يعد جرائم حرب ضد الشعب العراقي الذي يجسّد تراثه رمزاً ومقياساً لهويّته وتاريخه وذاكرته. فترتبط هذه الأعمال بمعاناة البشر والعنف الذي يتعرّضون له وتضعف المجتمع على المدى البعيد. كما تعتبر تعدّياً على البشريّة جمعاء وعلى مبادئ الانفتاح والتعدّدية في هذه المنطقة بكونها مهد الحضارات.

وأضافت بوكوفا "إن نينوى مدينة تعاقبت عليها شعوب وديانات مختلفة لقرون عديدة حيث احترمت آثارها وحافظت عليها لتورث للأجيال القادمة. وإنّنا مؤتمنون على هذا التراث ويقع على عاتقنا مشاركته ونقله من جيل إلى جيل."

وتعدّ نينوى من أقدم مدن بلاد ما بين النهرين وكانت ملتقى طرق التجارة وملتقى استراتيجيا بين البحر الأبيض المتوسط وبلاد فارس.

ويشهد هذا الموقع التاريخي على حضارات تعود للألفيّة السادسة قبل الميلاد. فعلى شاكلة كل البوابات التي تم ترميمها في نينوى، تجسّد البوابتان الآشوريتان عمل علماء الآثار في الفترة بين القرنين التاسع عشر والعشرين حيث حافظوا على الآثار التي تعدّ جزءاً لا يتجزّأ من المواقع الأثريّة في المنطقة.

كما ساهمت هاتان البوابتان في حماية أساسات البوابات الأصليّة والأسوار. وتمت إضافة هاتين البوابتين بالإضافة إلى الأسوار إلى قائمة المواقع الأثرية في العراق والمرشّحة لإدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو.