منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو لاتخاذ تدابير لحماية الخدمات التعليمية والصحية في أفغانستان

أطفال في ملعب مركز رعاية في كابول، أفغانستان. المصدر: اليونيسف / أغرون دراجاج
أطفال في ملعب مركز رعاية في كابول، أفغانستان. المصدر: اليونيسف / أغرون دراجاج

الأمم المتحدة تدعو لاتخاذ تدابير لحماية الخدمات التعليمية والصحية في أفغانستان

أصدرت الأمم المتحدة اليوم تقريرا تحت عنوان " تعرض التعليم والرعاية الصحية للخطر - الاتجاهات الرئيسية والحوادث التي تؤثر على حصول الأطفال على الرعاية الصحية والتعليم في أفغانستان".

ذكر التقرير أن الأطفال في أفغانستان يواجهون، على نحو متزايد، صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم.

ويوثق التقرير، الذي أعدته بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان بالاشتراك مع منظمة اليونيسف، كيف أن العنف والتهديدات ذات الصلة بالصراع والترهيب من قبل جميع أطراف النزاع، أضر بالعاملين في مجال الصحة والتعليم، وساهم في تراجع توفر الرعاية الصحية، والحد من إمكانية وصول الأطفال إلى الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية.

ويغطي التقرير الفترة ما بين يناير كانون الثاني 2013 إلى 31 ديسمبر كانون الأول 2015.

وقال نيكولاس هايسوم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان "إن نتائج التقرير مقلقة للغاية. من غير المقبول أبدا تعرض المعلمين والأطباء والممرضين للعنف أو التهديد، وإساءة استخدام المدارس والمرافق الطبية أو الاعتداء عليها. ينبغي على جميع الأطراف أن تتخذ تدابير لحماية الخدمات التعليمية والصحية في أفغانستان ".

وقد وثقت البعثة واليونيسف في عام 2015، 125 حادثة أضرت بفرص الوصول إلى الرعاية الصحية، مقارنة ب 59 في عام 2014، بما في ذلك مقتل 20 من العاملين في مجال الصحة، وإصابة 43 واختطاف 66.

كما تم توثيق 132 حادثة متصلة بالصراع كان لها أثر سلبي على فرص الحصول على التعليم، بما في ذلك مقتل 11 من العاملين في مجال التعليم واصابة 15 واختطاف 49. وتشكل هذه الأرقام زيادة حادة عن ما كانت عليه في 2014.

وفي هذا الشأن قال أخيل ايار، ممثل اليونيسف في أفغانستان " واجه الأطفال في عام 2015 صعوبات متزايدة في الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية في أفغانستان بسبب انعدام الأمن والعنف المرتبط بالنزاع، وقد تفاقم الوضع بسبب ارتفاع مستويات الفقر المزمن في جميع أنحاء البلاد".

وقد أسفرت أعمال العنف المرتبطة بالنزاع عن الإغلاق الجزئي أو الكامل لأكثر من 369 مدرسة في عام 2015، مما يؤثر على أكثر من 139 ألف طالب و 600 معلم.

ويسلط التقرير الضوء على نقاط الضعف الخاصة التي تواجهها الفتيات، مشيرا إلى الهجمات والتهديدات والحظر المفروض علنا لتقييد تعليم الفتيات.

وقال دانييل بيل، مدير قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، "العنف المرتبط بالصراع لا يعرض الأطفال الأفغان لخطر الأذى فحسب، ولكن يحد أيضا من حقوقهم الأساسية في التعليم والرعاية الصحية. يجب مضاعفة الجهود لتمكين الأطفال - وخاصة الفتيات – من الوصول الحر والآمن إلى الخدمات الطبية والتعليم."

ويتناول التقرير عددا من التوصيات لجميع أطراف النزاع وذلك لتمكين وصول الأطفال دون عائق إلى التعليم والرعاية الصحية.