منظور عالمي قصص إنسانية

فشل عالمي في الحد من إصابات الإيدز الجديدة بين متعاطي الخدرات بالحقن

مستشارة مع إحدى المنظمات الشريكة لليونيسيف تتحدث مع مراهق في كوت ديفوار مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، حول كيفية تعاطي الدواء.
UNICEF/Olivier Asselin
مستشارة مع إحدى المنظمات الشريكة لليونيسيف تتحدث مع مراهق في كوت ديفوار مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، حول كيفية تعاطي الدواء.

فشل عالمي في الحد من إصابات الإيدز الجديدة بين متعاطي الخدرات بالحقن

أصدر اليوم برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز تقريرا جديدا يؤكد عدم إحراز تقدم في الحد من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بين متعاطي المخدرات بالحقن.

التقرير الذي جاء بعنوان "لا ضرر ولا ضرار: الصحة وحقوق الإنسان ومتعاطو المخدرات." يأتي قبيل انعقاد الدورة الاستثنائية للجمعية العامة بشأن مشكلة المخدرات العالمية، في الفترة بين يومي التاسع عشر والحادي والعشرين من أبريل نيسان في نيويورك.

ويشير التقرير إلى فشل العديد من الدول في تبني نهج قائمة على الصحة وحقوق الأشخاص، للإسهام في خفض العدد الإجمالي للإصابات الجديدة بفيروس الإيدز بين متعاطي المخدرات عن طريق الحقن بين عامي 2010 و 2014.

وعزت مونيك ميدلهوف، المتحدثة باسم البرنامج، ذلك الفشل إلى السياسات التي تجرم وتهمش الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن، وعدم كفاية برامج الحد من الضرر.

وقالت "أعتقد أن أول شيء ينبغي فعله هو التدخل للحد من المخاطر، مثل العلاج بالبدائل الأفيونية وبرامج الإبر والحقن. هذا أمر ضروري جدا للسيطرة على وباء الإيدز. إنه مزيج من الإرادة السياسية واستثمار الأموال في المكان الصحيح، فإذا نظرنا إلى كم الأموال التي تنفق الآن على "الحرب على المخدرات" وتطبيق القانون، سنجد أنه مبلغ لا يصدق. إذا استطعنا توجيه جزء من تلك الأموال لبرامج الحد من الضرر، فسيكون لذلك تأثير هائل بالفعل."

كما أضافت ميدلهوف أن التدخلات للحد من الضرر أصبحت عالمية تماما، حيث تم تنفيذها في كازاخستان وماليزيا والصين، وفي أوروبا وأفريقيا، ولكن لم يتم تبنيها على نطاق واسع بعد، ولهذا أُحرز تقدم ضئيل للغاية في الحد من العدوى بالإيدز بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن.

وقد فشل العالم في تحقيق هدف الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي وضع في عام 2011، للحد من انتقال الإيدز بين متعاطي المخدرات بالحقن بنسبة 50٪ بحلول عام 2015.