منظور عالمي قصص إنسانية

مبادرة الأمم المتحدة: تطبيق أكبر وأسرع لقاح في العالم يستهدف شلل الأطفال في "معاقله النهائية"

من الأرشيف: أمهات مع أطفالهن خلال حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في سيراليون. المصدر: اليونيسف/كيت هولت
من الأرشيف: أمهات مع أطفالهن خلال حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في سيراليون. المصدر: اليونيسف/كيت هولت

مبادرة الأمم المتحدة: تطبيق أكبر وأسرع لقاح في العالم يستهدف شلل الأطفال في "معاقله النهائية"

في إطار مشروع ضخم يهدف إلى القضاء على شلل الأطفال نهائيا - تحت اسم "التحول"- ستطلق مبادرة استئصال تدعمها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل أكبر وأسرع تطبيق متزامن عالمي من اللقاح في برامج التحصين الروتينية في التاريخ.

وقد أعلنت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال اليوم أن 155 بلدا وإقليما في جميع أنحاء العالم سوف تتوقف ما بين 17 أبريل/ نيسان والأول من مايو/ أيار، عن استخدام لقاح شلل الأطفال الفموي ثلاثي التكافؤ، الذي يحمي ضد جميع السلالات الثلاث من فيروس شلل الأطفال البري، وتستبدله باللقاح ثنائي التكافؤ، والذي يحمي ضد اثنتين من سلالات شلل الأطفال البرية المتبقية، 1 و 3.وقالت المبادرة في بيان صحفي مع شركائها، بما فيهم منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف ومنظمة الروتاري الدولية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، "هذا الجهد سيوفر حماية أفضل للأطفال ضد شلل الأطفال، وخاصة أولئك الأكثر عرضة للإصابة." وقال ميشيل زافران رئيس إدارة القضاء على شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية "نحن أقرب من أي وقت مضى للقضاء على شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم، ولذلك نحن قادرون على المضي قدما في أكبر وأسرع تحول لقاح متزامن على الصعيد العالمي من أي وقت مضى".وأضاف، "هو مشروع ضخم، وهو دليل حول مدى التقدم الذي يتم إحرازه نحو تحقيق مستدام لعالم خال من شلل الأطفال وإلى التزام جميع الدول بجعل هذا الحلم حقيقة واقعة". ووفقا لهذه المبادرة، لا يزال شلل الأطفال البري في الوقت الراهن يستوطن باكستان وأفغانستان. في عام 2015، تم تسجيل 74 حالة من فيروس شلل الأطفال البري و32 حالة مشتقة من لقاح شلل الأطفال. وقد تم استخدام لقاح شلل الأطفال الفموي لوقف المرض في معظم دول العالم. وفي حالات نادرة جدا بين المجتمعات التي تشهد انخفاضا في التطعيم، يمكن للفيروس المتواجد في اللقاح أن يتحور ويسبب فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاح. أكثر من 90 في المائة من الحالات في السنوات العشر الماضية كان سببها سلالة اللقاح من النوع 2. وينبغي أن يتزامن التحول على الصعيد العالمي لأنه إذا استمرت بعض الدول باستخدام اللقاح ثلاثي التكافؤ قد تزيد من خطر انتشار نوع 2 من فيروس شلل بين أطفال لم يستخدموه. "التحول" هو الخطوة الرئيسية الأولى للقضاء على شلل الأطفال المشتق من اللقاح بعد وقف انتشار شلل الأطفال البري.