منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة "الفاو" وشركاؤها يعززون الجهود لرصد ومنع انتشار مرض صدأ القمح

القمح. المصدر:ارين/ ديفيد جوخ
القمح. المصدر:ارين/ ديفيد جوخ

منظمة "الفاو" وشركاؤها يعززون الجهود لرصد ومنع انتشار مرض صدأ القمح

يثير الانتشار الحالي لمرض صدأ القمح، وهو مجموعة من الأمراضالفطرية التي تصيب النباتات وتعيق إنتاج الحبوب الأساسية وغيرها من المحاصيل، قلقاً في مناطق آسيا الوسطى والشرق الأوسط، ما دفع إلى تعاون دولي أكبر لدراسة ورصد هذه الأمراض ومنعها من الانتشار.

وفي إطار هذه الجهود تقوم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" بتوسيع شراكاتها مع المركز الدولي للأبحاث الزراعية في المناطق الجافة "إيكاردا" ومركز "المرجع العالمي للصدأ" في جامعة أرهوس، لتوفير التدريب على عمليات مسح المرض ومقاومته وإدارته. كما من المقرر إجراء عمليات مسح وتحليل للعينات على مستوى الدول لتحسين فهم وإدارة هذا الوباء الخطير الذي يهدد إنتاج القمح ليس فقط في آسيا الوسطى والشرق الأوسط بل كذلك في مناطق إنتاج القمح الرئيسية في العام. كما تتعاون الفاو و"إيكاردا" والمديرية العامة لأبحاث الزراعة في تركيا مع "المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح" وجامعة أهروس ومبادرة "بورلوغ" العالمية لمكافحة صدأ الحبوب لتدريب مسؤولي حماية النباتات في ورشة عمل تستمر عشرة أيام وتبدأ هذا الأسبوع في إزمير بتركيا.وسيتم خلال الورشة تدريب 22 مسؤولاً من تسعة من دول في آسيا الوسطى والشرق الأدنى على حالات معروفة من صدأ القمح للقيام بعمليات المسح والتصدي للمرض وإدارته. وعند عودة هؤلاء المسؤولين إلى بلدانهم، سيقومون بعمليات مسح للحقول وإرسال عينات إلى جامعة أهروس في الدنمارك حيثسيتم تحليلها وتحديد مدى وسرعة انتشار السلالات المختلفة من صدأ القمح.ويعد التحرك المبكر لمواجهة هذا المرض أمراً ضرورياً لاحتواء انتشاره، كما أن زراعة الأنواع المقاومة لهذا المرض أو القيام بعمليات رش بمبيدات لفطريات في الأوقات المناسبة يمكن أن تحول دون انتشار هذا المرض في المقام الأول. إلا أن شراء هذه الحبوب مسبقاً وإنشاء سلسلة توزيع لهذه المبيدات الفطرية يمكن أن يمثل مشكلة خاصة في الدول النامية.