منظور عالمي قصص إنسانية

الاستثمار في مجال الصحة النفسية سيعود بالنفع على الاقتصاد، وفقا لمنظمة الصحة العالمية

عندما علم  أنيل أغاروال البالغ من العمر 43  عاما أنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، اصيب بالاكتئاب. وبعد انضمامه إلى "شبكة الشعوب الإيجابية"   أصبح قادرا تجاوز مشاكله الخاصة. المصدر: اليونيسف الهند / كانديس فيت
عندما علم أنيل أغاروال البالغ من العمر 43 عاما أنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، اصيب بالاكتئاب. وبعد انضمامه إلى "شبكة الشعوب الإيجابية" أصبح قادرا تجاوز مشاكله الخاصة. المصدر: اليونيسف الهند / كانديس فيت

الاستثمار في مجال الصحة النفسية سيعود بالنفع على الاقتصاد، وفقا لمنظمة الصحة العالمية

سلطت دراسة جديدة أجرتها منظمة الصحة العالمية، صدرت أمس الثلاثاء، الضوء على كل من الفوائد الصحية والاقتصادية التي يحققها الاستثمار في العلاج من الاكتئاب والقلق على مستوى العالم.

وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان في بيان صحفي مشترك صدر عن المنظمة والبنك الدولي، "نحن نعلم أنه من المنطق علاج الاكتئاب والقلق من أجل الصحة والرفاه. وتؤكد هذه الدراسة الجديدة أيضا أنه يمثل نهجا اقتصاديا حكيما." وتقدم الدراسة التي نشرت اليوم في "لانسيت للطب النفسي"، حجة قوية لزيادة الاستثمار في خدمات الصحة النفسية في البلدان من جميع مستويات الدخل. وتوضح الدراسة في الواقع أن كل دولار يستثمر في تطوير علاج الاكتئاب والقلق يعود بفائدة تعادل أربعة أضعاف قيمته في شكل من أشكال تحسين الصحة والقدرة على العمل. وتشير الدراسة إلى أن الاضطرابات النفسية الشائعة تتزايد في جميع أنحاء العالم. فبين عامي 1990 و 2013، ارتفع معدل عدد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب و / أو القلق بنسبة ما يقرب من 50 في المائة، من 416 مليونا إلى 615 مليونا. وتفيد الدراسة أن ما يقرب من 10 في المائة من سكان العالم مصابون، وتمثل الاضطرابات النفسية 30 في المائة من العبء الناجم عن الأمراض غير القاتلة على الصعيد العالمي. وتوضح الدراسة أن حالات الطوارئ الإنسانية والصراع الدائر يضيفان مزيدا من الحاجة لتوسيع نطاق خيارات العلاج. وتقدر منظمة الصحة العالمية أنه في حالات الطوارئ، يصاب ما يصل إلى واحد من بين كل خمسة أشخاص بالاكتئاب والقلق. وقامت الدراسة الجديدة بحساب تكلفة العلاج والنتائج الصحية المترتبة عليه في 36 بلدا من البلدان منخفضة ومتوسطة وعالية الدخل على مدى السنوات الخمسة عشر المقبلة. ووفقا لهذه التقديرات، فإن تكاليف تطوير العلاجات، وبشكل رئيسي المشورة النفسية والاجتماعية والأدوية المضادة للاكتئاب، وصلت إلى 147 مليار دولار. وقال جيم يونغ كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، "على الرغم من وجود مئات الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم يعيشون مع الاضطرابات النفسية، تبقى الصحة النفسية محجوبة." "هذه ليست مجرد قضية صحة عامة - إنها قضية تنمية. علينا أن نعمل الآن لأنه ببساطة لا يمكننا تحمل الخسارة الإنتاجية في الاقتصاد العالمي". وسوف تجمع سلسلة من الفعاليات التي نظمتها منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي في 13 و 14 أبريل/ نيسان الجاري، كجزء من اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن العاصمة، وزراء المالية والوكالات الإنمائية والخبراء الأكاديميين والممارسين معا لمناقشة كيفية وضع الصحة العقلية في صلب جدول أعمال الصحة والتنمية على الصعيد العالمي وفي البلدان.