منظور عالمي قصص إنسانية

نيجيريا: تقرير أممي يظهر زيادة بلغت عشرة أضعاف في عدد الأطفال المستخدمين في الهجمات "الانتحارية"

أطفال في مركز تعليم مؤقت في معسكر دار السلام، في منطقة بحيرة تشاد. ويقيم أكثر من 4900 لاجئ  نيجيري حاليا في المخيم، حيث أنشأت اليونيسف 16 أماكن مؤقتة للتعليم. المصدر: اليونيسف / الشرقاوي
أطفال في مركز تعليم مؤقت في معسكر دار السلام، في منطقة بحيرة تشاد. ويقيم أكثر من 4900 لاجئ نيجيري حاليا في المخيم، حيث أنشأت اليونيسف 16 أماكن مؤقتة للتعليم. المصدر: اليونيسف / الشرقاوي

نيجيريا: تقرير أممي يظهر زيادة بلغت عشرة أضعاف في عدد الأطفال المستخدمين في الهجمات "الانتحارية"

ارتفع عدد الأطفال المشاركين في الهجمات "الانتحارية" في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر بشكل حاد خلال العام الماضي، من أربعة في عام 2014 إلى 44 عام 2015، وفقا لتقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، صدر اليوم.

ويتم نشر التقرير المعنون "ما وراء شيبوك"، بعد مرور عامين على اختطاف أكثر من 200 تلميذة في بلدة شيبوك، في ولاية بورنو، بنيجيريا. ويظهرالتقرير اتجاهات مثيرة للقلق في أربعة بلدان متضررة من جماعة بوكو حرام خلال العامين الماضيين.وقال مانويل فونتين، مدير اليونيسف الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا، " لنكن واضحين، هؤلاء الأطفال هم الضحايا، وليسوا الجناة. خداع الأطفال وإجبارهم على القيام بأعمال قاتلة هو واحد من أكثر الجوانب المروعة للعنف في نيجيريا والدول المجاورة."ومن بين الاتجاهات التي أبرزها التقرير هو أن ما بين يناير/ كانون ثاني 2014 وفبراير/ شباط عام 2016، سجلت الكاميرون أعلى عددا من الهجمات الانتحارية شارك فيها أطفال (21)، تلتها نيجيريا (17) فتشاد (2).وبالإضافة إلى ذلك، وجد التقرير أنه على مدى العامين الماضيين، كان واحد من خمسة انتحاريين طفلا، وثلاثة أرباع هؤلاء الأطفال هم من الفتيات. وقالت اليونيسف إنه خلال العام الماضي، وللمرة الأولى، امتدت العمليات الانتحارية بشكل عام إلى خارج حدود نيجيريا. كما ارتفعت وتيرة التفجيرات الانتحارية من 32 في 2014 إلى151 في عام 2015. ومن بين الهجمات في عام 2015، تم تنفيذ ما مجموعه 89 في نيجيريا و 39 في الكاميرون، و16 في تشاد وسبعة في النيجر. وأكدت المنظمة أن استخدام الأطفال الذين ربما كانوا قد أجبروا على حمل القنابل قد خلق جوا من الخوف والشك كان له عواقب وخيمة على الفتيات اللواتي نجون من السبي والعنف الجنسي من قبل جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا.وأوضحت اليونيسف أنه وفقا لما تبين من الأبحاث الأخيرة التي أجرتها مع "مؤسسة انترناشونال أليرت"، غالبا ما ينظر إلى الأطفال الذين فروا من، أو أطلق سراحهم من قبل الجماعات المسلحة كتهديدات أمنية محتملة. كما يواجه الأطفال الذين يولدون نتيجة العنف الجنسي أيضا وصمة العار والتمييز في قراهم والمجتمعات المضيفة، وفي مخيمات المشردين داخليا. وقال السيد فونتين "فيما تنتشر الهجمات "الانتحارية" التي يشارك فيها الأطفال، بدأت بعض المجتمعات رؤية الأطفال كخطر يهدد سلامتهم. هذا الشك تجاه الأطفال يمكن أن يكون له عواقب مدمرة. كيف يمكن للمجتمع إعادة البناء فيما يتخلص من الأخوات، والبنات والأمهات؟"ويقيم التقرير تأثير الصراع على الأطفال في البلدان الأربعة المتضررة من بوكو حرام. ويشير إلى نزوح ما يقرب من 1.3 مليون طفل. وقد تم أغلاق نحو 1800 مدرسة – بسبب تعرضها للنهب أو الضرر أو الحرق أو استخدامها كمأوى من قبل النازحين. وتم الإبلاغ عن أكثر من خمسة آلاف طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم.وقالت اليونيسيف إنها تعمل مع المجتمعات المحلية والأسر في نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر لمحاربة وصم الناجين من العنف الجنسي، وبناء بيئة توفر الحماية للمختطفين سابقا.وأشارت المنظمة أيضا إلى أن الاستجابة للأزمة الإقليمية لا تزال "تعاني نقصا في التمويل بشدة." وحتى الآن، تم استلام 11 في المائة فقط من أصل مبلغ 97 مليون دولار لأزمة استجابة اليونيسف الإنسانية.