منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير جديد يركز على تخضير التصنيع في أفريقيا

World Bank/Dana Smillie
World Bank/Dana Smillie

تقرير جديد يركز على تخضير التصنيع في أفريقيا

دعا تقرير جديد صادر اليوم الاثنين، تحت عنوان "تخضير التصنيع في أفريقيا"، القارة الأفريقية إلى تصنيع مستدام يتمحور حول الناس في أفريقيا، وذلك في سياق تغير المناخ ونقص الموارد والتدهور البيئي.

والتقرير الذي أطلقته اللجنة الاقتصادية لأفريقيا ومكتب مستشار الأمين العام لشؤون أفريقيا، ماجد عبد العزيز، بالتعاون من قسم شؤون الإعلام بالأمم المتحدة، يلحظ "النمو الاقتصادي القوي الذي شهدته أفريقيا على مدى العقد الماضي، وآفاقه متوسطة المدى التي لا تزال تعتبر إيجابية، على الرغم من الاضطرابات التي ضربت الاقتصاد العالمي".لكنه يقول إن "هذا النمو لم يترجم بعد إيجابيا على شكل تنويع اقتصادي، ووظائف لائقة وتنمية اجتماعية سريعة". وفي هذا السياق قال ماجد عبد العزيز، مستشار الأمين العام لشؤون أفريقيا، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:"تخضير التصنيع في أفريقيا يعني التزام عملية التصنيع في أفريقيا بمفهوم الاقتصاد الأخضر الذي أقره مؤتمر ريو زائد عشرين في سنة 2012. في إطار التنمية المستدامة ظهر مفهوم جديد في عام 2010 وهو مفهوم مراعاة البيئة أثناء عملية التصنيع. وتمت ترجمة هذا المفهوم إلى عدد من المواقف منها موقف واضح وثابت للاتحاد الأفريقي يقول إن عملية التصنيع يجب أن تلتزم بحماية البيئة وبعدم الإضرار بها. وبالتالي أصبح ذلك أحد الركائز الأساسية التي استندت إليها وثيقة أجندة 2030 في الأمم المتحدة، ووثيقة 2063 في الاتحاد الأفريقي التي تشكل إطار التنمية المستدامة في أفريقيا لمدة الخمسين عاما القادم بداية بخطة السنوات العشر الأولى التي تنتهي عام 2023."ويعتبر التقرير الجديد أن أمام أفريقيا فرصة هامة في عام 2016 لتبني نماذج أعمال جديدة مخصصة للتصنيع.وفي هذا الإطار ذكّرت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا بأن نمو القارة الأفريقية يتميز باعتماد قوي على الموارد الطبيعية وقطاع إنتاجي منخفض. ويتطلب استهلاك كميات كبيرة من الطاقة والمواد ويولد نفايات كبيرة. وتسهم هذه العوامل بالتالي في ندرة الموارد وارتفاع تكلفة الإنتاج، الذي في حد ذاته يقوض القدرة التنافسية للقطاع الصناعي الأفريقي في جميع أنحاء العالم. وبحسب الأمم المتحدة، فإن "التصنيع البيئي يقدم لأفريقيا فرصة لإنجاح نموذج التحول الهيكلي الذي يعد مصدرا للنمو المستدام والشامل والعمالة والحفاظ على إنتاجية الموارد الطبيعية".وتعمل البلدان الأفريقية الآن بنشاط أكبر على تعزيز التنمية الخضراء الشاملة. وتشجع الأمم المتحدة الاتحادَ الأفريقي على تحفيز الالتزام الجماعي في هذا الاتجاه.