منظور عالمي قصص إنسانية

في استعراض عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، بان كي مون يحث على تغيير طريقة التفكير في الاستجابة للتحديات الجديدة

قوات في بعثة العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور من رواندا  يتأهبون  لتنفيذ دورية في شمال دارفور، السودان. المصدر: يوناميد / ألبرت غونزاليس فران
قوات في بعثة العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور من رواندا يتأهبون لتنفيذ دورية في شمال دارفور، السودان. المصدر: يوناميد / ألبرت غونزاليس فران

في استعراض عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، بان كي مون يحث على تغيير طريقة التفكير في الاستجابة للتحديات الجديدة

قال الأمين العام بان كي مون اليوم إن ضمان تصدي عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام بفعالية والاستجابة لتحديات السلام والأمن العالمية الحالية والمستقبلية يتطلب جهودا متواصلة لتعزيز التقدم خلال 2016 وما بعده، بما في ذلك العمليات السليمة، والشراكات القوية والاستراتيجيات السياسية الواضحة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها هذا الصباح في حفل أقيم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بشأن "استعراض عمليات الأمم المتحدة للسلام". وأكد الأمين العام أن الاهتمام المتواصل من الدول الأعضاء سيكون حاسما للحفاظ على الزخم وإحداث تغيير في الكيفية التي تعالج المنظمة بها تحديات السلام والأمن. وأضاف "أن التغيير لا يأتي بين عشية وضحاها"، وحث الدول الأعضاء على النظر في التوصيات الموجهة لهم. ومؤكدا أن عدد الحروب الأهلية قد تضاعف ثلاث مرات في السنوات ال 10 الماضية، وأن الاحتياجات الإنسانية بلغت 20 مليار دولارا قال السيد بان إن هناك أيضا تغييرا نوعيا في طبيعة المشاكل التي يواجهها العالم. وأوضح قائلا إن "هناك شعورا جماعيا بأن الأدوات المستخدمة لم تواكب التحديات الناشئة التي تزداد تعقيدا والتي نواجهها في مجالي السلام والأمن. امتد الصراع على نحو متزايد عبر الحدود الوطنية ويصعب حله من خلال الوسائل التقليدية التي في حوزتنا".وأشار الأمين العام إلى أنه أمام الدول الأعضاء مجموعة من الاستعراضات الشاملة التي تمت دراستها بعناية وتشير إلى الطريق نحو استجابة أممية أكثر فعالية لتحديات السلام والأمن. ويشمل ذلك تقرير الفريق المستقل رفيع المستوى حول عمليات السلام، وتقرير فريق الخبراء الاستشاري حول بناء السلام، ودراسة عالمية بشأن المرأة والسلام والأمن. وأشار إلى أن تقرير الفريق المستقل الرفيع المستوى المعني بعمليات السلام يتضمن عددا من الرسائل. ومن بين تلك الرسائل وضع الحلول السياسية في مركز عمل عمليات السلام، والعمل نحو تنفيذ طائفة أكثر مرونة من عمليات حفظ السلام، وتعزيز الشراكات وضمان زيادة العمليات التي تركز على العمل الميداني وتتمحور حول الشعب.وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه وضع في تقريره بشأن التنفيذ الصادر في سبتمبر/ أيلول 2015، جدولا عمليا يبرز ثلاثة مجالات عمل رئيسية : تركيز متجدد على منع نشوب النزاعات والوساطة؛ وشراكات أكثر فعالية، ولا سيما مع المنظمات الإقليمية؛ وتعزيز تخطيط وتنفيذ عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة. وأكد أمين عام الأمم المتحدة أيضا على أن "اجتثاث" الاستغلال الجنسي والاعتداء هو أولوية أخرى، وأنه سيستمر في "تسليط الضوء على هذه الآفة"."أنا أعلم أنك تشاركونني الشعور بالهلع والاشمئزاز إزاء الادعاءات بارتكاب القوات أفعال مشينة ضد أولئك الذين تم إرسالهم لحمايتهم".وقد شارك في تنظيم هذا الحدث البعثات الدائمة لإثيوبيا، والنرويج، وجمهورية كوريا، ومعهد السلام الدولي.