مسؤولة أممية: إدانة الاعتداءات الجنسية لم تعد كافية

وقد اجتمعت المنسقة الخاصة مع القيادات العليا لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى لمناقشة تنفيذ التدابير الرامية إلى تعزيز عملية الاستجابة لتلك الانتهاكات.
وتحدثت لوت عن الادعاءات الأخيرة واصفة إياها بـ"غير المقبولة"، مشددة على أن إدانة تلك الأفعال فقط لم تعد كافية، وشددت على أهمية تعزيز مبدأ المساءلة. وأضافت:
"علينا أن نخلق بيئة لا يتم فيها التسامح مع هذا السلوك، وعندما يحدث ذلك، يتعين أن نستجيب بسرعة. في هذه الاستجابة السريعة، علينا أن نفعل شيئين. أولا، يجب أن نقدم المساعدة للضحايا، المساعدة في حالات الطوارئ. نحن بحاجة إلى منحهم هذا النوع من المساعدة في حالات الطوارئ، وتمكينهم من الحصول على الرعاية النفسية والاجتماعية التي يحتاجون إليها للتعافي من التجربة الفظيعة التي مروا بها. وثانيا، نحن بحاجة إلى العمل بشكل جماعي مع الدول الأعضاء ومع السلطات القضائية المختصة الأخرى لمعرفة أن التحقيقات تحدث بسرعة، وإجراء المقابلات مع شهود العيان، وإشراك أنظمة العدالة المناسبة، حتى نرى جميعا أن العدالة قد أخذت مجراها."
كما عبرت لوت عن استنكارها قائلة أنه عندما نمثل الأمم المتحدة، فإننا نمثل أفضل ما في البشرية، ولكن في هذه اللحظة، فإن هذه الادعاءات تعكس أسوأ ما يمكننا تصوره.
ويأتي تعيين جين هول لوت في إطار سلسلة من التدابير الجارية بقيادة الأمين العام، منها تعيين لجنة مراجعة خارجية مستقلة رفيعة المستوى بشأن الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي من قبل قوات حفظ السلام الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى.