منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول دولي يبدي الأسف إزاء وفاة مهاجرين بمركز احتجاز في ليبيا

صورة من خارج مركز اعتقال الزاوية بالقرب من طرابلس، ليبيا. UNICEF/Alessio Romenzi
صورة من خارج مركز اعتقال الزاوية بالقرب من طرابلس، ليبيا. UNICEF/Alessio Romenzi

مسؤول دولي يبدي الأسف إزاء وفاة مهاجرين بمركز احتجاز في ليبيا

دعا علي الزعتري منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا إلى إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة حول وفاة أربعة مهاجرين من بلدان أفريقيا جنوبي الصحراء، كانوا معتقلين في مركز احتجاز في الزاوية بليبيا.وفي حوار أجرته ريم أباظة تحدث الزعتري عن الظروف الصعبة في بعض تلك المراكز.

استمعوا إلى الحوار.علي الزعتري: المشكله الأساسية هي وجود مراكز احتجاز مزدحمة دائماً بالنزلاء المهاجرين العابرين الذين يلقى القبض عليهم لأنهم بدون أوراق ثبوتية ورسمية. هذه المراكز مزدحمة ولا توفر الخدمات الضرورية الجيدة. المعامله فيها أيضا متفاوتة وفي بعض الأحيان يشتكي النزلاء من المعامله السيئة. ما حصل هو احتكاك من أحد النزلاء، حاول خطف بندقية ونجح وأطلق النار، وقد قتل عدد من النزلاء وجرح حارس على الأقل. نحن دائما نناشد الحكومه الليبية والقائمين على هذه المراكز، وبعضها غير قانوني وغير رسمي، أن تحترم حقوق النزلاء وأن توفر لهم خدمات لائقه بالإنسان لأن الوضع صعب بالنسبة لأغلبهم، إضافة إلى ذلك لا يعرف النزلاء بالتحديد متى سيغادرون تلك المراكز.إذاعة الأمم المتحدة: طالبتم باجراء تحقيق في هذه الحادثة، ما هو رد السلطات الليبية بعد مقتل وإصابه عدد من المهاجرين؟علي الزعتري: طبعا هناك تعاون مع السلطات الليبية ونحن طلبنا بإجراء التحقيق، ونعتقد أن السلطات الليبية ستقوم بإجراء التحقيق خاصة في بدايه دخول المجلس الرئاسي إلى طرابلس. اعتقد أنها مسألة إنسانية، ولن تغفل. ويجب على المستوى الأعلى أن تكون هناك سياسة واضحة تجاه مراكز الاحتجاز هذه إن كانت رسمية، وإن كانت غير رسمية يجب أن تقفل طبعا، وأن يحال المحتجزون فيها إلى إجراءات قانونية. إن كان لابد من إخراجهم من ليبيا، فالأمم المتحده والمنظمة الدولية للهجرة على استعداد للمساعدة في ذلك، ومن يحتاج منهم الحصول على صفة اللاجئ، فهناك إجراءات معروفة لدى السلطات الليبية والأمم المتحده. لكنني لا أشك في أن تحقيقا سيجرى وأن السلطات الليبية ستشارك النتائج معنا.إذاعة الأمم المتحدة: وعلى الصعيد السياسي كيف يبدو الوضع الآن خاصة بعد انتقال المجلس الرئاسي الي العاصمه الليبية طرابلس؟علي الزعتري: طبعا نهنئ المجلس الرئاسي بدخول العاصمه طرابلس وبدء أعماله، ونحن متفائلون بأن هذه الخطوه إيجابية وتمهد لخطوات إيجابية أخرى. بدأنا نرى ملامحها ويجب أن يكون هناك على المديين القريب والمتوسط تركيز أكثر من أجل الإنجاز الحكومي والسماح للإدارات الحكومية بالانتقال بسلاسة إلى العمل تحت السلطة الجديدة، وهي السلطة المعترف بها من قبل الأمم المتحده. نحن متفائلون و متعاونون طبعا مع المجلس الرئاسي ومع الحكومة الليبية.