الأمم المتحدة تدعو إلى العمل لإخلاء العالم من تهديد الألغام

تحيي الأمم المتحدة في الرابع من أبريل/ نيسان من كل عام اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام، بالتأكيد هذا العام على الأهمية البالغة للإجراءات المتعلقة بالألغام في زيادة فعالية الاستجابة الإنسانية في حالات النزاع وما بعد الصراعات.

وأعرب الأمين العام، في رسالته بمناسبة اليوم الدولي، عن القلق إزاء استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.وأشار بان كي مون إلى عمل الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة المجتمعات المحلية المتضررة، ففي جنوب السودان على سبيل المثال تم تطهير 14 مليون متر مربع من الأراضي الملغومة، وتلقى أكثر من نصف مليون شخص معلومات تثقيفية بشأن مخاطر الألغام خلال الاثني عشر شهرا الماضية.وقال الأمين العام إن ذلك أتاح إيصال الأغذية والماء إلى الفارين من القتال، وتنقلهم بأمان.وفي سوريا تلقى أكثر من مليوني سوري معلومات تثقيفية بشأن مخاطر الألغام في المدارس والمجتمعات المحلية، وتم توفير خدمات إعادة التأهيل المدني لما لا يقل عن 5400 شخص، كما تم تدمير 14 طنا من الذخائر غير المنفجرة منذ شهر أغسطس /آب.ولكن بان كي مون قال إن ملايين السوريين مازالوا يواجهون هذا التهديد المميت كل يوم، مشددا على الحاجة الملحة لزيادة الدعم المقدم للأنشطة المتعلقة بالألغام وضمان وصولها إلى جميع المناطق بشكل مستدام وبدون إعاقات.وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الإجراءات المتعلقة بالألغام هي استثمار في الإنسانية، إذ تساعد في تعزيز سلام المجتمعات حيث يتمكن المحتاجون من الحصول على المساعدات ويستطيع اللاجئون والنازحون العودة إلى ديارهم بأمان ويتمكن التلاميذ من التوجه إلى مدارسهم.وأشار بان إلى القمة العالمية للعمل الإنساني الأولى التي ستعقد في مدينة إسطنبول في شهر مايو /أيار، وقال إن التقرير الذي أصدره قبل انعقاد القمة يبرز الآثار غير المقبولة التي تلحق بالمدنيين من جراء الألغام ومخلفات الحرب من المتفجرات.وشدد بان كي مون على الحاجة لأن تصبح الدول أطرافا في الصكوك الإنسانية الدولية ذات الصلة، وأن تنفذ تلك الصكوك وتمتثل لها.ودعا الأمين العام إلى العمل من أجل تحقيق هدف إخلاء العالم من تهديد الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.