منظور عالمي قصص إنسانية

تأكيد دولي على أهمية تحويل الدعم المقدم للاجئين إلى فرص تنموية

من الأرشيف: الأمين العام في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. الصورة: مارك غارتن-الأمم المتحدة
من الأرشيف: الأمين العام في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. الصورة: مارك غارتن-الأمم المتحدة

تأكيد دولي على أهمية تحويل الدعم المقدم للاجئين إلى فرص تنموية

بعد لقائه كبار المسؤولين الأردنيين وعلى رأسهم الملك عبد الله، وزيارته لمخيم الزعتري للاجئين السوريين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن امتنانه لسخاء الأردن وتعاطفه مع اللاجئين.

وقال في مؤتمر صحفي "كنت هنا في بداية إنشاء مخيم الزعتري، ورأيت الفرق. أولا زاد عدد الأشخاص الموجودين بالمخيم، للأسف، غير القادرين على العودة إلى ديارهم. ولكن في نفس الوقت شهدت الكثير من الأنشطة التي تعد علامات على الحياة. استطعت إيجاد كل شيء يمكن أن يعثر عليه المرء في وسط مدينة عمـّان، لدرجة أن بالمخيم مسرحا وتوجد به مراكز تجارية ورياضية ومطاعم. ولكن مهما كانت تلك المنشآت فلن توفر لهم نفس الشعور الذي يجدونه في وطنهم في سوريا." وتحدث الأمين العام عن لقائه بفتاة سورية في الصف التاسع تسمى زاد الخير كانت قد فرت من درعا، وكيف أن رئيس البنك الدولي، الذي كان برفقته، سألها عن أحلامها فقالت زاد إنها تريد أن تصبح مترجمة فورية. وقال لها الأمين العام إن الكثير من المترجمين الفوريين يعملون مع الأمم المتحدة وإنها يمكن أن تصبح يوما ما مترجمة جيدة بين اللغتين العربية والإنجليزية. وأضاف بان "من وجهها استطعنا رؤية أحلامها وتطلعاتها. وقد حفزني ذلك، وأشعرنا مرة أخرى بأن علينا فعل المزيد من أجل هؤلاء الشباب الصغار."

وذكر الأمين العام أن استمرار وقف الأعمال القتالية في سوريا يوفر فرصة جيدة وزخما لمواصلة الحوار بين الأطراف السورية، ولأن تقوم وكالات الأمم المتحدة بتوصيل المساعدات المنقذة للحياة للكثيرين من المحاصرين واللاجئين. وذكر الأمين العام أنه ورئيس البنك الدولي يشعران بالتفاؤل بشأن استجابة المجتمع الدولي في المؤتمر الأخير في لندن لدعم سوريا الذي يعد الأنجح في حشد الدعم لتوفير احتياجات المتضررين من الأزمة. وأضاف بان "لهذا سنعقد الاجتماع العالمي للعمل الإنساني الذي سيكون الأول على الإطلاق في تاريخ الأمم المتحدة، من أجل إجراء المناقشات ووضع إطار عمل دائم لتقديم المساعدة الإنسانية لأكثر من 120 مليون شخص بأنحاء العالم بمن فيهم اللاجئون السوريون." وأكد الأمين العام دعم المقترحات المقدمة من الحكومة الأردنية بشأن إقامة روابط بين الإغاثة الإنسانية والمساعدة التنموية ورؤية تحويل الدعم المقدم للاجئين إلى فرص تنموية. وأعرب الأمين العام عن تقديره لرؤية رئيس البنك الدولي بشأن تقديم الدعم المالي المبتكر. وقال بان إن دعم اللاجئين ليس كافيا، مشددا على ضرورة مساعدة المجتمعات والاقتصادات التي تستضيفهم، وتعزيز الخدمات المحلية. وتطرق بان في كلمته في المؤتمر الصحفي إلى الحديث عن القيادات الشابة، وقال إن تاريخ الأمم المتحدة شهد شابا أردنيا في الحادية والعشرين، هو ولي العهد الأردني، يرأس مجلس الأمن الدولي في جلسة اعتمد فيها القرار رقم 2250 مهما حول الشباب والسلام والأمن. وشكر بان الملك عبد الله وحكومة الأردن على العمل في مجال التصدي للأسباب الجذرية للصراعات من خلال بذل الجهود في مجال تغير المناخ، والتنمية المستدامة وتمكين النساء والشباب.