الاستجابة لوباء الكوليرا في العراق تقلل المخاطر المستقبلية لانتشار المرض

وركزت المشاورات على الدروس المستفادة من عدد من القضايا الرئيسية ومنها، بناء القدرات المحلية لتوسيع نطاق رصد وتقصي الحالات وإدارتها واتخاذ تدابير الوقاية والمكافحة، وتعزيز القدرات الاختبارية على المستويات المركزية والمحلية والفرعية لضمان الكشف المبكر عن حالات الكوليرا وتأكيدها.وقد استجابت اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة على الفور بعد تأكيد تفشي الكوليرا في العراق العام الماضي وبدأت العمل معا خلال 48 ساعة من إعلان التفشي، وفقا لممثل اليونسيف في العراق بيتر هوكينز.تم ذلك من خلال تطعيم أكثر من ربع مليون شخص بلقاح الكوليرا الفموي في حملة وقائية من جولتين، شملت الفئات المعرضة للخطر من السكان في 62 مخيما ومركزا للاجئين والنازحين داخلياً في جميع أنحاء البلاد.وفي هذا الشأن أكدت عديلة حمود، وزيرة الصحة العراقية، عزم العراق على الاستفادة من جهود التعاون الناجحة مع منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين، والتي تحققت خلال التفشي الأخير للكوليرا وامتدت إلى جميع محافظات العراق.وتعد الكوليرا من الأمراض المزمنة في العراق، حيث يتفشى المرض كل ثلاث أو خمس سنوات في مواسم محددة، تبدأ عادة في سبتمبر وتستمر حتى ديسمبر، ثم تنحسر بشكل طبيعي مع بقاء احتمال اندلاعها مجددا في الربيع التالي. وقد تسبب التفشي الأخير في وفاة قرابة خمسة آلاف شخص.