منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا يعرض الأطفال للخطر

بالرغم من القيود المفروضة على الحدود في منطقة البلقان، إلاّ أن تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى إدوميني باليونان لا زال مستمرا. صور اليونيسيف/Georgiev
بالرغم من القيود المفروضة على الحدود في منطقة البلقان، إلاّ أن تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى إدوميني باليونان لا زال مستمرا. صور اليونيسيف/Georgiev

اليونيسف: اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا يعرض الأطفال للخطر

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف اليوم الثلاثاء عن قلقها حيال عدم معالجة الاتفاق الجديد بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، الذي سيدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، الاحتياجات الإنسانية الملحة لحوالي 19 ألف طفل لاجئ ومهاجر تقطعت بهم السبل في اليونان.

وأوضحت ساره كرو، المتحدثة باسم اليونيسف في جنيف، أن الأطفال يشكلون 40 في المئة من اللاجئين والمهاجرين في اليونان، محذرة من أن الاتفاق الجديد سيدفع الأطفال وأسرهم إلى اتباع مسالك أخرى أكثر خطورة بما فيها وسط البحر الأبيض المتوسط:"تشعر اليونيسف بقلق بالغ حيال هذا الاتفاق الجديد وتداعياته على الأطفال. لا نرى فيه ذكرا للأطفال بالرغم من أنهم يشكلون حوالي 40 % من أولئك العالقين في اليونان. نقدر أن 19 ألف طفل عالقون في اليونان، من بينهم 10 % غير مصحوبين. هؤلاء الأطفال لديهم احتياجات خاصة، هم ليسوا فقط أرقاما. عندما يكونون غير مصحوبين يحتاجون إلى الرعاية الوقائية، وإلى تحديدهم بشكل مناسب، يجب تقييم حقوقهم قبل اتخاذ أي قرار حيالهم بما في ذلك حيال عودتهم."وفيما رحبت اليونيسف بالتزام قادة الاتحاد الأوروبي بتحديد وضع الأفراد اللاجئين والمهاجرين بدلا من الطرد الجماعي، وممارسات الدفع خارجا أو غيرها من التدابير التي قد تكون ضارة للأطفال، حثت المنظمة الدولَ الأوروبية على معالجة عدد من الأولويات، بما في ذلك تحديد الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين بشكل صحيح وتوفير الرعاية الوقائية لهم بدلا من الاعتقال، والسماع لهم وتقييم وضعهم بالكامل قبل اتخاذ أي قرار متعلق بهم، بما في ذلك العودة، مشيرة إلى الحاجة لزيادة قدرة مؤسسات الدولة في اليونان إلى حد كبير في التعامل مع هذا العبء الجديد.وأشارت اليونيسف إلى أن الأطفال الذين تقطعت بهم السبل لفترات أطول في اليونان، يحتاجون إلى مجموعة موسعة من الخدمات الأساسية مثل التعليم في حالات الطوارئ. ولفتت المنظمة الانتباه إلى ضرورة النظر على نحو عاجل في تطعيم الأطفال اللاجئين والمهاجرين، وخاصة من كانوا يعيشون في ظروف غير صحية لمدة أسابيع، لمنع تفشي المرض بينهم، بما في ذلك تطعيمهم ضد الحصبة وشلل الأطفال والالتهابات الرئوية.