زيد الحسين يدين فشل قوات التحالف في منع تكرار الحوادث المأساوية في اليمن
وفي هذا الشأن، قال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية في جنيف:"إن المجزرة الناجمة عن غارتين جويتين على سوق الخميس، شمال غرب اليمن تعد واحدة من أعنف الحوادث منذ بداية الصراع قبل عام، وكانت الثانية من نوعها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. في السابع والعشرين من شباط فبراير قتل ما لا يقل عن تسعة وثلاثين مدنيا بينهم تسعة أطفال في السابع والعشرين من شباط فبراير، وأصيب ثلاثة وثلاثون بجروح في غارة جوية على سوق الخالق في المنطقة الشمالية الشرقية من صنعاء."وقال موظفو مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن، الذين زاروا موقع الهجوم في شمال حجة وقابلوا عددا من شهود العيان، إن الغارات الجوية دمرت ستة عشر محلا بالكامل في سوق الخميس، وهي منطقة التسوق الرئيسية لنحو خمس عشرة قرية، ويبدو أن الهجوم قد وقع خلال ساعة الذروة حينما كان السوق مزدحما للغاية.وقال المفوض السامي إنه وعند النظر إلى الأرقام يبدو أن قوات التحالف هي المسؤولة عن ضـِعف عدد الضحايا المدنيين مقارنة بجميع القوات الأخرى معا، وكلها تقريبا نتيجة الغارات الجوية، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من الكثير من المساعي الدولية، استمرت هذه الحوادث المروعة بالحدوث على الرغم من الوعود العامة للتحقيق في هذه الحوادث.وحث مفوض حقوق الإنسان الطرفين على التغلب على الشعور بالغرور وإنهاء الصراع، مشيرا إلى أن الشعب اليمني قد عانى بما فيه الكفاية والناس يناضلون للبقاء على قيد الحياة.