اليونسكو وخبراء التراث في فرنسا وسويسرا يتّحدون لحماية وصون التراث الثقافي السوري

مدينة بصرى القديمة بسوريا، من مواقع التراث العالمي. صور اليونسكو/فيرونيك دوج.
مدينة بصرى القديمة بسوريا، من مواقع التراث العالمي. صور اليونسكو/فيرونيك دوج.

اليونسكو وخبراء التراث في فرنسا وسويسرا يتّحدون لحماية وصون التراث الثقافي السوري

قبيل الذكرى الخامسة لبدء الصراع السوري، تبرعت اليونسكو - بالتنسيق مع المركز الأوروبي للآثار ومتحف "بيبراكت (فرنسا)، بمجموعة من المعدات اللازمة للمهنيين العاملين في المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا.

وشملت هذه المعدات مواد للتغليف والتوضيب ومواد وأدوات مخصّصة لحفظ القطع والتحف المصنوعة من مواد هشّة قابلة للتلف، وترميم تلك المتضرّرة، فضلاً عن أدوات خاصة بالدراسة والتسجيل، والتي تتيح لهؤلاء الخبراء الميدانيين استكمال قوائم الجرد وإجراء توثيق علمي للتراث السوري، وإدارة وحفظ البيانات المرتبطة.وذكر بيان اليونسكو أن المهنيين السوريين حصلوا على هذه المعدات في 8 آذارمارس 2016 .ويأتي ذلك في إطار مبادرة مشتركة أطلقتها اليونسكو وعدد من خبراء الآثار والتراث في فرنسا وسويسرا في صيف عام 2015 ، تهدف إلى التعرف على الاحتياجات المحدّدة للخبراء العاملين في الميدان، لا سيما من حيث الأدوات والمعدات، وذلك بغية تمكينهم من استئناف جهودهم في مجال حماية وصون التراث.وبالإضافة إلى الأهمية الكبيرة لهذه الخطوة من حيث الدعم المادي والتسهيلات التقنية التي توفّرها وهي من الأمور الأساسية لتطوير القدرات الميدانية، ترتكز هذه المبادرة على التضامن العالمي الملفت، والذي انعكس بشكل جلّي في هذا التحرّك الملموس للحفاظ على التراث، لما يشكّل اعترافاً بأهمية هذا الإرث التاريخي للشعب السوري، كما للإنسانية جمعاء.وكانت أكثر من خمسين مؤسسة وجمعية خاصة وعامة، إضافة إلى أفراد وخبراء مستقلين عاملين في المجال الثقافي والأرشيف والمكتبات والمتاحف وعلم الآثار والفن، من جميع أنحاء فرنسا وسويسرا، قد ساهموا بمجموعة كبيرة من هذه المواد والأدوات. وبشكل عام، تمّ جمع ما يقارب 7 أطنان من هذه المواد وإرسالها إلى بيروت، لتتحوّل إلى مكتب اليونسكو هناك، ومن ثم إلى المهنيين في سوريا.