بان يؤكد في الجزائر على أهمية احترام جهود محاربة الإرهاب لحقوق الإنسان

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة في العاصمة الجزائر، قال بان إنهما أعربا خلال محادثاتهما عن القلق البالغ إزاء الوضع في ليبيا. وأشاد بالدور الذي تقوم به الجزائر، وخاصة في استضافة المحادثات التي عقدت برعاية الأمم المتحدة. وشدد بان على ضرورة أن تستغل جميع الدول نفوذها لتهدئة الوضع في ليبيا، وقال "إذا لم يتم تحقيق تقدم على الصعيد السياسي فإن الأزمة الإنسانية ستتدهور وسيسوء الوضع الأمني بما في ذلك زيادة الاعتداءات من قبل داعش." وبحث بان والعمامرة قضية الصحراء الغربية، بعد أن زار الأمين العام منطقة تندوف التي توجد بها مخيمات اللاجئين الصحراويين وقابل عددا من الشباب الذين عبروا له عن يأسهم وغضبهم بسبب عدم حل القضية منذ نحو أربعين عاما. وفي المؤتمر الصحفي قال بان إن طرفي الصراع لم يحرزا تقدما حقيقيا في المفاوضات المؤدية إلى حل عادل ودائم ومقبول يكفل تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية. وأعرب بان عن الحزن إزاء المأساة الإنسانية المرتبطة بقضية الصحراء الغربية، وشدد على ضرورة التوقف عن تجاهلها. ومن المقرر أن يعقد الأمين العام اجتماعا في جنيف لجمع التمويل اللازم لتقديم المساعدات للصحراويين. وهذه هي الزيارة الثانية للأمين العام إلى الجزائر التي زارها عام 2007 بعد الاعتداء الإرهابي على مكاتب الأمم المتحدة هناك. وقد أخذ الأمين العام معه إلى جنيف يعد زيارته للجزائر في ذلك الوقت علم الأمم المتحدة الذي عثر عليه بين الركام، ومازال العلم موجودا حتى الآن ليرمز إلى الإصرار على الدفاع عن حقوق الإنسان والتصدي للقوى المعادية للسلام والتقدم.