منظور عالمي قصص إنسانية

أوكرانيا: تزايد اليأس بين أكثر من ثلاثة ملايين مدني في منطقة النزاع

من الأرشيف: عائلة تختبئ في ملجأ بمنطقة دونيتسك الأوكرانية -
UNICEF/Aleksey Filippov Arabic Caption:
من الأرشيف: عائلة تختبئ في ملجأ بمنطقة دونيتسك الأوكرانية -

أوكرانيا: تزايد اليأس بين أكثر من ثلاثة ملايين مدني في منطقة النزاع

على الرغم من انخفاض عدد الضحايا المدنيين في شرق أوكرانيا على مدى الأشهر القليلة الماضية، أظهر تقرير أممي جديد أن الصراع في البلاد يؤثر بشدة على الحياة اليومية للمدنيين الذين يشعرون بشكل متزايد باليأس والعزلة، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، إن الناس هناك في حاجة ماسة إلى قدر أكبر من الحماية والدعم، مشيرا إلى الإحساس الرهيب من العزلة المادية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والهجر بين عدد كبير من الناس الذين يكافحون من أجل كسب قوت يومهم في منطقة الصراع.

وفي هذا السياق أوضح جياني ماغازيني، من مكتب حقوق الإنسان في أوكرانيا خلال حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

"الناس في الشرق وفي مناطق الصراع يشعرون بأنه تم التخلي عنهم، ونحن نتكلم عن ثلاثة ملايين شخص. إذا، هذا عدد كبير من الناس الذين يعيشون إما تحت سيطرة الجماعات المسلحة،- وبالتالي لا يتمتعون بأية حقوق في سياق لا تحترم فيه سيادة القانون بل سيادة العصابات على الرغم من أنه تم وضع هياكل مشابهة لمؤسسات الدولة، لكنها لا تتماشى مع القانون الدولي ولا تتماشى مع دستور أوكرانيا ولا حتى مع أحكام منسك، أو هؤلاء الذين يعيشون على خطوط التماس وهم متأثرون بسبب عدم القدرة على الحصول على الخدمات وعلى رواتبهم، ولديهم صعوبة في العبور من منطقة إلى أخرى لأن عليهم المرور بنقاط التفتيش حيث يجب عليهم الانتظار لساعات طويلة في ظروف صعبة."

والتقرير الذي يعد الأحدث في سلسلة تقارير حول أوكرانيا يصدرها مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والذي يغطي الفترة من 16 نوفمبر 2015 وإلى 15 فبراير 2016 ، يركز بشكل خاص على النضال اليومي من أجل البقاء على قيد الحياة من قبل الناس الذين يعيشون حول "خط التماس"، والذي يفصل بين "جمهورية دونيتسك الشعبية" و"جمهورية لوهانسك الشعبية" - اللتين أعلنتا الاستقلال ذاتيا- عن بقية أوكرانيا.