منظور عالمي قصص إنسانية

دي ميستورا: هناك حاجة أكبر لإيصال مزيد من المساعدات إلى سوريا

ستيفان دي ميستورا(يمين)، المبعوث الأممي الخاص لسوريا مع كبير مستشاريه يان إيغلاند (يسار) خلال مؤتمر صحفي في جنيف. الصورة للأمم المتحدة/جون مارك فوريه.
ستيفان دي ميستورا(يمين)، المبعوث الأممي الخاص لسوريا مع كبير مستشاريه يان إيغلاند (يسار) خلال مؤتمر صحفي في جنيف. الصورة للأمم المتحدة/جون مارك فوريه.

دي ميستورا: هناك حاجة أكبر لإيصال مزيد من المساعدات إلى سوريا

قال ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص لسوريا، إنه تم إحراز تقدم في إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ولكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به وسط حالة عدم اليقين بشأن وقف الأعمال العدائية.

دي ميستورا الذي كان يتحدث اليوم الخميس إلى الصحفيين في جنيف عقب انعقاد اجتماع فرقة العمل الإنسانية المعنية بسوريا، قال إنه قد تم إيصال حوالي 200 شاحنة بالإضافة إلى إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية في الأيام الأخيرة إلى سوريا.

وعلى الرغم من ترحيب المبعوث الخاص بالتقدم المحرز على مسار تقديم المساعدات وبالضغوط التي مورست على أولئك الذين يقاتلون لإخماد أسلحتهم، قال دي ميستورا إن "ذلك لم يكن كافيا".

وأوضح أن الوصول إلى جميع المحتاجين يعتمد على الأطراف المتحاربة التي وافقت على وقف الأعمال العدائية:

"لا شيء كاف، هناك حاجة إلى القيام بأكثر من ذلك بكثير، وهناك عدد أكبر من الناس يحتاجون أن نصل إليهم. نأمل في أن يترسخ وقف الأعمال العدائية بشكل فعال، فذلك سيكون له تأثير على تسريع الوصول إلى المحتاجين في سوريا، ليس فقط في المناطق المحاصرة ولكن في كل مكان."

ورحب يان إيغلاند، كبير مستشاري المبعوث الأممي الخاص لسوريا والرئيس المشارك لفرقة العمل الإنسانية المعنية بسوريا، بالتقدم المحرز في إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.

لكنه أشار إلى مشاكل تعرضت لها عمليات الإنزال الجوي لبعض تلك المساعدات، وقال "حصلت مشكلتان: انحرفت لوحات حمل الإمدادات، مما أدى بالمظلات إلى عدم بلوغ بعض أهدافها. وبعض اللوحات الأخرى لم تفتح بها المظلات، فدُمّر الطعام. مع هذه الدروس، يعمل اللوجستيون الإنسانيون في العالم على جعل شريان الحياة هذا ل200 ألف شخص في دير الزور، معظمهم من النساء والأطفال، فعالا. كما يخطط برنامج الأغذية العالمي لبرنامج مساعدات يمتد لثلاثة أشهر."

وأشار إيغلاند إلى أن قافلة مساعدات استغرقت 48 ساعة من الوقت للوصول إلى مضايا.

أما عن أنشطة فريق العمل الإنساني الذي اجتمع في جنيف اليوم، فأوضح إيغلاند للصحفيين "فرقة العمل تعمل. الدول الأعضاء تساعدنا بشكل غير مسبوق للوصول إلى الجهات المسلحة، إلى الأطراف على الأرض، بما في ذلك الحكومة، لذلك أحرزنا تقدما. لدينا تعاون ممتاز مع مجموعة الدعم الدولية المعنية بسوريا، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا، ولكن بقية أعضاء فرقة العمل تساعدنا أيضا."

وقال إيغلاند إن ما مجموعه 480 ألف شخص ما زالوا يحتاجون إلى مساعدات في 17 منطقة محاصرة داخل سوريا، بما في ذلك 160 ألفا في شرقي الغوطة، في حين أن أولئك المتواجدين في حلب وحمص لديهم "احتياجات كبيرة".

كما يعتقد بأن 1.7 مليون شخص آخر بحاجة إلى المساعدة في المواقع التي يصعب الوصول إليها خارج المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش.

ومع اقتراب مهلة دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ، أعلن المبعوث الخاص أن هذا اليوم سيكون "يوما حاسما"، لأنه سيوضح فرص استئناف محادثات السلام السورية بشكل أكبر.

نشير إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد عصر يوم غد الجمعة، بتوقيت نيويورك، جلسة حول الوضع في سوريا. ومن المتوقع أن يشارك بها دي ميستورا عبر الأقمار الصناعية من جنيف.