منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث جمهورية أفريقيا الوسطى على اتخاذ إجراءات فعالة ضد الإفلات من العقاب

بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى. الصورة: MINUSCA
بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى. الصورة: MINUSCA

الأمم المتحدة تحث جمهورية أفريقيا الوسطى على اتخاذ إجراءات فعالة ضد الإفلات من العقاب

حثت الأمم المتحدة السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى على اتخاذ "إجراءات فعالة" لمنع الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت خلال الاشتباكات الطائفية في عام 2015.

جاء ذلك في بيان أصدر اليوم حول تقرير أممي جديد من المتوقع إطلاقه في وقت لاحق هذا الشهر، يفصّل الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في أعقاب اندلاع أعمال العنف في بانغي، عاصمة البلاد، بين 26 سبتمبر - 20 أكتوبر 2015.

ويأتي هذا البيان في وقت حرج بالنسبة لجمهورية أفريقيا الوسطى، إذ يأتي قبل وقت قصير من الانتخابات التشريعية والرئاسية المزمع عقدها في 14 فبراير عام 2016.

وفي هذا السياق دعا رئيس بعثة مينوسكا، والممثل الخاص للأمين العام في البلاد، بارفيه أونانغا-أنيانغا، جميع الجهات الفاعلة لدعم العملية الانتخابية، ورفض كل أشكال العنف، واحترام نتائج الانتخابات، قائلا إن "انتخابات سلمية ومشروعة تشكل خطوة هامة نحو المصالحة والعدالة والسلام المستدام في جمهورية أفريقيا الوسطى".

وخلال إعداد هذا التقرير، وثق محققو مينوسكا انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان بما في ذلك مقتل 41 مدنيا على الأقل وإصابة 17 على الأقل، وحالات الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، والاختطاف والاحتجاز غير القانوني، والنهب والسلب على نطاق واسع وتدمير الممتلكات وسرقة الموارد الإنسانية، مثل المعدات الطبية، من المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية.

ويشير التقرير إلى أن ضعف سلطات الدولة في بانغي، وغيابها واسع النطاق في خارج بانغي، يعني أن هناك خطرا جديا من إفلات المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان من العقاب.

وفي هذا الصدد دعا الممثل الخاص بارفيه أونانغا-أنيانغا سلطات أفريقيا الوسطى والجماعات المسلحة والمجتمع الدولي إلى تنفيذ سلسلة من التوصيات ل"منع انتهاكات حقوق الإنسان في المستقبل، واتخاذ إجراءات فعالة في مكافحة الإفلات من العقاب".