منظور عالمي قصص إنسانية

دعوة أممية لدعم المجتمعات المحلية في القضاء على ممارسة ختان الإناث

رسالة مناهضة لعادة الختان في إحدى محافظات مصر حيث تنتشر ممارسة هذه العادة. الصورة: Omar Gharzeddine/UNFPA
رسالة مناهضة لعادة الختان في إحدى محافظات مصر حيث تنتشر ممارسة هذه العادة. الصورة: Omar Gharzeddine/UNFPA

دعوة أممية لدعم المجتمعات المحلية في القضاء على ممارسة ختان الإناث

دعا أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، الجميع إلى رفع صوتهم والانضمام إليه من أجل تمكين المجتمعات المحلية، التي تعاني من انتشار ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، من التغيير.

وفي فعالية عقدت اليوم الاثنين، في قاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي (الإكوسوك)، دعا بان كي مون الحكومات لكي تفي بتعهداتها بدعم من المجتمع المدني، ومقدمي الرعاية الصحية ووسائل الإعلام والشباب:"في هذا اليوم، أدعو إلى مساعدة المجتمعات التي يُمارس فيها ختان الإناث لأنها هي نفسها تعمل من أجل التغيير. نحن نرى أمثلة في هذه الغرفة وفي العالم. إحدى النساء الإثيوبيات التي كانت تقوم بختان الإناث، قالت إنها لن تفكر أبدا في إخضاع فتاة أخرى إلى الأضرار والمعاناة التي يتسبب بها الختان. وها هي الآن تشارك معنا في الحملة."ويقود صندوق الأمم المتحدة للسكان بالاشتراك مع اليونيسف أكبر برنامج عالمي يسعى إلى القضاء على ختان الإناث في أسرع وقت ممكن.ويركز برنامج "تسريع التغيير" الذي بدأ قبل ثماني سنوات على 17 بلدا أفريقيا، ويدعم المبادرات الإقليمية والعالمية.أما عن استراتيجيات هذا البرنامج، فأوضح باباتوندي أوسيتيماين، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، أمام المجتمعين في قاعة الإكوسوك:"استراتيجية مركزية لهذا البرنامج، هي دعم الأنشطة المجتمعية ليقدّر الأفراد فوائد عدم تعريض بناتهم للبتر ولتعزيز المناقشة وتوليد الدعم الكافي لمجتمعات بأكملها من أجل التخلي عن هذه الممارسة. ونتيجة ذلك، تخلّى أكثر من 15 ألف مجتمع، أي حوالي 12 مليون شخص، علانية عن ممارسة ختان الإناث. ولكن على الرغم من هذا التقدم، مازالت ملايين الفتيات عرضة لخطر البتر كل عام."وفي إشارة منه إلى أهداف التنمية المستدامة التي نصت في هدفها الخامس على تمكين المرأة، دعا أوسيتيماين خلال الفاعلية، المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف وغيره من أهداف التنمية بحلول عام 2030، قائلا إن استمرار هذه الممارسة يزيد من المخاطر أثناء الولادة، ويسبب الضرر لفتيات اليوم، وكذلك للجيل القادم.