من لندن بان كي مون يدعو إلى إعطاء أمل حقيقي لشعب سوريا من خلال تضامن المجتمع لدولي وكرمه

وقال أمام المسؤولين الدوليين وممثلي المنظمات الإنسانية إن الوضع الحالي غير مستدام:
"لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع. ولا يمكننا أن نستمر على هذا المنوال. لا يوجد حل عسكري. الحوار السياسي الشامل للجميع هو وحده الكفيل بإنقاذ الشعب السوري من معاناته التي لا تُطاق. "
ودعا بان كي مون إلى "تغيير المشهد، وإعطاء أمل حقيقي لشعب سوريا والمنطقة من خلال تضامن المجتمع الدولي وكرمه".
كلمة الأمين العام في المؤتمر الدولي الإنساني لم تخلُ من الإشارة إلى المحادثات السورية التي عُلقت في جنيف، والتي تظهر مدى عمق الانقسامات بين الأطراف، معربا عن القلق من تقويض الخطوات الأولى للمحادثات بسبب استمرار نقص وصول المساعدات الإنسانية الكافية، والزيادة المفاجئة في القصف الجوي والنشاطات العسكرية داخل سوريا.
وفي هذا السياق أكد ما جاء على لسان مبعوثه الخاص ستيفان دي ميستورا، على أنه "لا ينبغي أن تكون هناك محادثات لمجرد إجراء المحادثات"، وأضاف:
"ينبغي تسخير الأيام المقبلة من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، وليس لضمان تحقيق المزيد من المكاسب على أرض المعارك. إنني أحث مجلس الأمن وأعضاء فريق الدعم الدولي لسوريا على الضغط على الأطراف المعنية كي تنخرط بجدية مع بعضها البعض لصالح مستقبل سوريا. التطورات السياسية الأخيرة ضاعفت الإلحاح الذي تتسم به جهودنا هنا اليوم من أجل تخفيف معاناة الملايين من السوريين - رجالاً ونساء وأطفالاً."
واختتم الأمين العام كلمته بتوجيه التحية إلى الشجعان العاملين في الإغاثة من الهلال الأحمر العربي السوري، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية، وغيرهم ممن يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى الأشخاص المحتاجين.