الأمين العام يشدد على أهمية نقل التقدم في مجال محاربة السرطان إلى الدول منخفضة الدخل

بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى عقد العزم على وضع حد لما يسببه السرطان من آلام يمكن الوقاية منها.

وشدد في رسالته على ضرورة مضاعفة الجهود لوضع حد للمآسي الكثيرة التي تحدث بسبب السرطان، وأشار إلى أن نحو ثلث أنواع السرطان يمكن الوقاية منها بينما أنواعه الأخرى يمكن الشفاء منها إذا شخصت وعولجت مبكرا.

ولا يخلو بلد من حالات الإصابة بمرض السرطان، ولكن البلدان الأضعف من حيث الموارد هي الأشد تضررا، ويتضح ذلك في العبء الناجم عن سرطان عنق الرحم.

ففي أشد بلدان العالم فقرا يعيش أكثر من ثماني نساء من كل عشر ممن يشخص لديهن سرطان عنق الرحم لأول مرة، ويُسجل فيها 9 وفيات من كل عشر بسبب المرض.

وفيما أشاد الأمين العام بالنجاح المحرز الذي تحقق في الكشف عن سرطان عنق الرحم في العديد من الدول مرتفعة الدخل، شدد على المسؤولية التي تحتم نقل هذا التقدم إلى البلدان منخفضة الدخل حيث مازال سرطان عنق الرحم من أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء.

وتشمل الوقاية الشاملة من سرطان عنق الرحم اللقاحات لحماية الفتيات من أن يُصبن في المستقبل بفيروس الورم الحُليمي البشري، وتدابير الفحص، والعلاج الوقائي من مقدمات السرطان.

وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة ألا يحكم المكان الذي يعيش فيه أي شخص على المريض بأن يُصاب بالسرطان أو يموت منه. وشدد على ضرورة العمل معا للقضاء على سرطان عنق الرحم باعتباره مشكلة من مشكلات الصحة العامة، وللحد من العبء الذي يتحمله ملايين البشر من جميع أنواع السرطان.