بان كي مون يدعو مجتمع المستثمرين إلى مضاعفة استثماراته في مجال الطاقة النظيفة

دعا بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، مجتمع المستثمرين إلى الاستفادة من الزخم القوي بعد اتفاق باريس بشأن المناخ واغتنام الفرص للنمو في مجال الطاقة النظيفة، لمضاعفة الاستثمارات بحلول عام 2020.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم، في قمة المستثمرين حول مخاطر المناخ والتي تعد أول قمة تجمع المستثمرين والشركات لمناقشة التداعيات بعيدة المدى لمؤتمر باريس لتغير المناخ (COP21)."للحفاظ على درجات الحرارة العالمية أقل بكثير من درجتين مئويتين، وحتى درجة ونصف مئوية، يجب علينا أن نبدأ التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري على الفور. نحن بحاجة إلى رفع مستوى الاستثمارات في الطاقة الكفؤة والطاقة النظيفة بشكل هائل. وهذا يتضمن توفير الطاقة المستدامة الحديثة إلى أكثر من مليار شخص يعيشون حاليا من دونها. هذا هو الطريق نحو القضاء على الفقر، وزيادة الفرص ووضع حجر الأساس للنمو الاقتصادي العالمي المستدام." وأشار الأمين العام إلى أن استثمارات الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم قد بلغت نحو ثلاثمائة وثلاثين مليار دولار في عام 2015، أي أعلى بست مرات مما كانت عليه في عام 2004. ولكنها أقل بكثير من التريليونات اللازمة سنويا خلال العقود القادمة للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات مقبولة والحد من المخاطر الناجمة عن تغير المناخ.وذكر بان كي مون أنه وجه دعوات إلى جميع رؤساء الدول والحكومات لحضور حفل التوقيع على اتفاق باريس في الثاني والعشرين من نيسان/ أبريل، مشيرا إلى الحاجة إلى خمسة وخمسين بلدا على الأقل لدخول الاتفاق حيز التنفيذ.وتجمع القمة أكثر من خمسمئة مستثمر عالمي لحشد مليارات الدولارات اللازمة لتحفيز التحول للطاقة النظيفة العالمية. وبينما بلغت الاستثمارات رقما قياسيا وصل إلى نحو ثلاثمائة مليار دولار عام 2015، لا تزال هناك ثغرات كبيرة في تنمية الطاقة النظيفة في المستويات اللازمة لتلبية هدف اتفاق باريس بشأن المناخ للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين.