كولومبيا ترحب بقرار مجلس الأمن ومساهمته في تنفيذ اتفاق السلام

اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2261، الذي ينص على إنشاء بعثة سياسية في كولومبيا تشارك لمدة اثني عشر شهرا، باعتبارها العنصر الدولي والمنسق للآلية الثلاثية الأطراف، في تنفيذ اتفاق السلام النهائي، ويرأسها ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة.

وشاركت في جلسة اعتماد القرار التي عقدت عصر اليوم الثلاثاء في المقر الدائم، وزيرة خارجية كولومبيا ماريا أنخيل هولغيون، التي قالت إن القرار الجديد دليل على التزام المجلس بالتسوية السلمية للنازعات، وإنه فرصة نجاح بالنسبة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي اللذين طُلب منهما دعم تنفيذ اتفاق حل هذا الصراع من قبل الجهات الفاعلة الوطنية عبر التفاوض والحوار.

وأوضحت لأعضاء مجلس الأمن "إننا نواجه وضعا سعينا فيه إلى حلول مناسبة وتوافق في الآراء، وأتينا إلى مجلس الأمن ليساهم في تنفيذ اتفاق تسليم الأسلحة، بالإضافة إلى الرصد والتحقق من وقف إطلاق النار والأعمال العدائية. أريد أن أقول لأعضاء المجلس إن إرادتهم في العمل مع كولومبيا بشأن هذه المسألة أمر بالغ الأهمية لنجاح هذه العملية. ونحن نعلم أنه إذا حافظنا على ولاية البعثة، فإننا سنحقق نتائج حاسمة ونهائية للسلام في كولومبيا."

وينص القرار الجديد أيضا على أن تكون البعثة بعثة سياسية تتشكل من مراقبين دوليين غير مسلحين يكونون مسؤولين عن الرصد والتحقق من إلقاء السلاح، وجزءا من الآلية الثلاثية الأطراف التي ستقوم برصد وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية نهائيا ومن كلا الجانبين والتحقق منها، تمشيا مع البيان المشترك، وذلك عن طريق الشروع في جميع أنشطة الرصد والتحقق، فتبدأ حينها فترة الاثني عشر شهرا، بعد التوقيع على اتفاق السلام النهائي بين حكومة كولومبيا والقوات المسلحة الثورية الكولومبية – الجيش الشعبي.