منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى إلغاء خطط إسرائيلية لنقل فلسطينيين بدو بالضفة الغربية

أرشيف: منازل البدو الفلسطينيين في أبو نوار في الضفة الغربية.
الأونروا
أرشيف: منازل البدو الفلسطينيين في أبو نوار في الضفة الغربية.

الأمم المتحدة تدعو إلى إلغاء خطط إسرائيلية لنقل فلسطينيين بدو بالضفة الغربية

دعت الأمم المتحدة إلى الإنهاء الفوري للخطط الإسرائيلية المتعلقة بنقل فلسطينيين بدو مقيمين حاليا بالأرض الفلسطينية المحتلة بمنطقة القدس.

جاءت الدعوة على لسان روبرت بايبر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة وفيليبي سانشيز مدير عمليات الأونروا بالضفة الغربية، بعد زيارة دبلوماسيين من سبع عشرة دولة لمجتمع أبو نوير البدوي الفلسطيني.

وقد شهد هذا المجتمع مؤخرا عمليات هدم ومصادرة للمساعدات الإنسانية من قبل السلطات الإسرائيلية.

ويقع مجتمع أبو نوير في المنطقة المعروفة باسم E1 التي تعتزم السلطات الإسرائيلية أن توسع بها مستوطنة معالي أدوميم، وهو أمر يعارضه المجتمع الدولي منذ فترة باعتباره انتهاكا للقانون الدولي وعقبة أمام تنفيذ حل الدولتين.

وأبو نوير هو واحد من ستة وأربعين مجتمعا بوسط الضفة الغربية، يمثل اللاجئون الفلسطينيون غالبية سكانه، تقرر نقل أفرادها إلى ثلاثة مواقع محددة بعيدا عن مكانها الحالي.

وذكر بيان صحفي صادر عن الأمم المتحدة أن النقل القسري لمجتمع البدو إلى المدن سيهدد ثقافتهم وسبل كسب عيشهم. وأشار البيان إلى أن الأسر البدوية التي تم نقلها في التسعينيات قد فقدت موارد دخلها كما تضرر بشدة نسيجها الاجتماعي.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد ذكر أن تطبيق خطط نقل المجتمعات البدوية في المنطقة (جيم) بالضفة الغربية سيصنف بأنه نقل قسري وإجلاء إجباري بما يتناقض مع التزامات إسرائيل، وفق القانون الإنساني الدولي، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال.

وقال روبرت بايبر إن تدمير الممتلكات بهذا الشكل ومنع وصول المساعدات الممولة من المانحين للمجتمعات الفلسطينية الضعيفة، أمر غير مقبول.

وقال إن إسرائيل، وفق القانون الدولي، مسؤولة عن توفير احتياجات الفلسطينيين المقيمين تحت احتلالها وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إليهم، بدلا من إعاقة مواد الإغاثة والضغط على السكان ليغادروا من أجل توسيع مستوطنة إسرائيلية.

وشدد مسؤول الأمم المتحدة على ضرورة أن يضمن المجتمع الدولي إلغاء خطط نقل تلك المجتمعات، إذا أراد حماية حل الدولتين.