منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون: التجويع المتعمد يستخدم كسلاح حرب في سوريا

الأمين العام للأمم المتحدة. الصورة: الأمم المتحدة
الأمين العام للأمم المتحدة. الصورة: الأمم المتحدة

بان كي مون: التجويع المتعمد يستخدم كسلاح حرب في سوريا

استعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام الجمعية العامة أولوياته لعام 2016، وقال في كلمته إن استخدام التجويع في الحرب هو جريمة حرب.

وأشار إلى الوضع في بلدة مضايا التي تمكنت قوافل الإغاثة من الوصول إليها مؤخرا للمرة الأولى منذ شهور، وقال "إن البلدة كانت ضحية التجويع المتعمد. إن استخدام الطعام كسلاح في الحرب هو جريمة حرب واضحة. كل الأطراف بما فيها الحكومة السورية التي تقع على عاتقها المسؤولية الأولية لحماية السوريين ، ترتكب أفعالا شنيعة ممنوعة من قبل القانون الإنساني الدولي لقد أظهر المقاتلون تجاهلا تاما ومطلقا لأهل مضايا."

ومن بين الضحايا كان أربعمائة شخص، بمن فيهم أطفال مرضى لم يتمكنوا حتى تناول أي غذاء من شدة ضعفهم. ويتم حاليا إجلاؤهم لتلقي الرعاية الطبية.

الأمين العام لفت الانتباه أيضا إلى أن هناك سوريين في مناطق أخرى يعانون من نفس مصير أهالي مضايا.

"وماذا عن ال 400 ألف آخرين في أماكن أخرى في سوريا وفي ظروف مماثلة من العزلة؟ هم أيضا، لديهم الحق في المساعدة، والحق في الكرامة، والحق في الغذاء".

وفي هذا السياق وجه الأمين العام في خطابه أمام الجمعية العامة نداء إنسانيا إلى جميع الأطراف المتحاربة، قال فيه "جميع الأطراف في الصراع السوري مذنبة في مفاقمة معاناة المدنيين وفي ارتكاب انتهاكات غير معقولة. اليوم، أدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية فورا، دون قيد أو شرط ودون عوائق. غدا، يجب أن تكون هناك مساءلة لجميع أولئك الذين يلعبون بحياة الناس وكرامتهم بهذا الشكل. كما أن رعاتهم الإقليميين والدوليين يجب أن يساءلوا على ذلك أيضا."

ومن المتوقع أن تستأنف الجهود الدبلوماسية لإنهاء هذا الصراع المستعصي، مرة أخرى في جنيف في ال25 من يناير الجاري، حيث يؤمل في عقد جولة جديدة من المحادثات السورية السياسية.

وفي هذا الصدد حذر السيد بان المجتمع الدولي من مغبة الشلل السياسي في هذه الأزمة "يجب ألا يترك الناس المحاصرون في النزاعات أو الكوارث عرضة للمعاناة بسبب الشلل السياسي أو نقص الموارد."

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر المانحين لجمع التمويل لمساعدة السوريين المتضررين من الحرب الأهلية في بلادهم الشهر المقبل في العاصمة البريطانية لندن.

كما أن مؤتمرا إنسانيا عالميا سيعقد في إسطنبول بتركيا، اعتبره الأمين العام "فرصة لتأكيد واستعادة إنسانيتنا المشتركة".