زيد في مؤتمر إقليمي: كيف لا نفتح الأبواب للاجئين و ننتظر من الآخرين القيام بهذا الواجب

وفي المؤتمر الإقليمي الذي تعقده المفوضية في قطر حول تعزيز وحماية حقوق الإنسان بالمنطقة العربية أضاف زيد "على الرغم من التفاؤل الذي برز مع ما سمي بالربيع العربي إلا أن الأحداث اللاحقة دفعت المنطقة إلى مزيد من التوتر، فبدلا من تعزيز حقوق الإنسان ازدادت الانتهاكات وتراجعت الحريات."
وأشار زيد إلى ظهور تنظيمات متطرفة في المناطق التي تشهد الاقتتال والعنف، وما ترتكبه من ممارسات ظن الجميع أنها اندثرت مثل العبودية والتعذيب والقتل بسبب الهوية والاستغلال الجنسي للنساء من الأقليات الدينية والعرقية.
وأبدى المفوض السامي استغرابه لظهور بعض الأصوات التي تؤيد وتبرر مثل هذه الأعمال الهمجية.
وفي المؤتمر الذي تنظمه المفوضية مع عدد من الجهات منها اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان، أشار المفوض السامي إلى التحدي الكبير الذي تواجهه المنطقة في محاربة الإرهاب، ولكنه قال إن الحلول الأمنية التي لا تراعي حقوق الإنسان ومبادئ العدالة والإنصاف لن تؤدي في النهاية سوى لمزيد من التطرف وتنامي مشاعر الإحباط والعداء تجاه الحكومات.
وتطرق لما يتردد عن "الخصوصية الثقافية للمنطقة العربية" وقال إن الكثيرين يغفلون عن ذكر أن العقيدة الإسلامية تقوم على مبدأ وحدة الجنس البشري وإن الاختلاف بين البشر يهدف إلى إعمار الكون.
وفي سياق حديثه عن هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة، وأوائل الصحابة إلى الحبشة، تساءل زيد رعد الحسين عن السبب في عدم فتح الأبواب للاجئين وحمايتهم فيما يُنتظر من الآخرين القيام بهذا الواجب.