اليونيسيف: واحد من بين كل 4 أطفال في مناطق الصراعات غير ملتحق بالمدرسة

قالت منظمة اليونيسيف إن نحو أربعة وعشرين مليون طفل يعيشون في مناطق النزاعات في اثنتين وعشرين دولة ليسوا ملتحقين بالمدارس، بمعدل طفل واحد من كل أربعة بمرحلتي التعليم الابتدائية والإعدادية بتلك الدول.

وذكر تقرير حديث صادر عن اليونيسيف أن جنوب السودان يضم أعلى نسبة من الأطفال خارج الدراسة، إذ تقدر بأكثر من واحد وخمسين في المئة، تليه النيجر بنسبة سبعة وأربعين في المئة ثم السودان وأفغانستان.

وقال جو بورن رئيس قسم التعليم باليونيسيف إن الأطفال الذين يعيشون في الدول المتضررة بالصراعات فقدوا ديارهم وأفراد أسرهم وأصدقاءهم وسلامتهم وحياتهم الطبيعية، وحرموا من تعلم أبسط مهارات القراءة والكتابة ليواجهوا خطر فقدان مستقبلهم وفرص المساهمة في مجتمعاتهم واقتصاداتهم عندما يكبرون.

وأشارت اليونيسيف إلى صعوبة جمع المعلومات حول الأطفال في مناطق الصراعات، وقالت إن الأرقام التي يتضمنها التقرير قد لا تعكس حجم التحدي بالشكل الكافي.

وتشعر المنظمة بالقلق إزاء احتمالات أن يكبر جيل من الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراع، بدون المهارات التي يحتاجونها للمساهمة في بلدانهم، بما يفاقم الوضع الصعب بالفعل لملايين الأطفال وأسرهم، إذا لم تمنح الأولوية للتعليم في حالات الطوارئ.

ومازال التعليم من بين القطاعات التي تتلقى أقل تمويل في النداءات الإنسانية.

وذكر جو بورن المسؤول باليونيسيف أن التعليم يزود الأطفال بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها لإعادة بناء مجتمعاتهم بمجرد انتهاء الصراعات. ويوفر التعليم، على المدى القصير، للأطفال الاستقرار والنظام اللازمين لمواجهة الصدمات التي يمرون بها.

وفي أوقات العنف وعدم الاستقرار تصبح المدارس أكثر من مجرد مكان للتعلم، إذ إنها يمكن أن تحميهم من الصدمات والمخاطر النفسية المحيطة بهم.

وتعمل اليونيسيف على توفير بيئة آمنة تتيح للأطفال اللعب والتعلم واستعادة حياتهم الطبيعة.