منظور عالمي قصص إنسانية

العنف الإسرائيلي الفلسطيني المستمر بلا هوادة يودي بحياة شخص واحد كل يوم

مسعف من الهلال الأحمر الفلسطيني يعالج جريحا خلال اشتباك في بيت لحم، بالضفة الغربية، حيث أصيب عدد من الأشخاص بطلقات الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع نتيجة للاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي.
المصدر: أورين زيف / إيرين
مسعف من الهلال الأحمر الفلسطيني يعالج جريحا خلال اشتباك في بيت لحم، بالضفة الغربية، حيث أصيب عدد من الأشخاص بطلقات الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع نتيجة للاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي.

العنف الإسرائيلي الفلسطيني المستمر بلا هوادة يودي بحياة شخص واحد كل يوم

في ظل ضعف الاهتمام الدولي فيما يتعلق بالأزمة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، حذر مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم من أن المنطقة لا تزال تعج بأعمال العنف، مشيرا إلى أن التصعيد الأخير في القتال أودى بحياة 117 فلسطينيا ونحو عشرين إسرائيليا، واثنين من الرعايا الأجانب وإصابة الآلاف غيرهم.

وقالت سيسيل بويي، المتحدثة باسم المفوضية في جنيف "نحن لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء العنف المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل [...] مستوى القتل والإصابات والاعتقالات مستمر بمعدل مقتل شخص واحد يوميا."

وأضافت المتحدثة أن هذه الموجة "غير المقبولة" من الطعن وإطلاق النار وصدم المركبات تستمر في قتل وجرح الإسرائيليين، وفي الوقت نفسه، أدى الرد من قوات الأمن الإسرائيلية إلى مقتل وجرح المهاجمين المزعومين والمحتجين والمارة.

كما أعربت عن قلقها العميق إزاء تقارير حول الاستخدام المفرط للقوة من جانب القوات الإسرائيلية، وشددت على أهمية أن تخضع جميع حالات استخدام القوة التي أدت إلى وفاة أو إصابة من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون لتحقيقات سريعة ومستقلة ومحايدة.

وأشارت السيدة بويي أنه في منطقة H2 من مدينة الخليل وحدها، كان هناك ستة عشر هجوما مزعوما ضد الإسرائيليين منذ الأول من أكتوبر، ومن بين سبعة عشر فلسطينيا شاركوا في مثل هذه الحوادث قتل منهم ستة عشر شخصا، وأصيب آخر بجروح وتم اعتقاله.

وحذرت السيدة بويي من أن إجراءات الهدم العقابية للمنازل الفلسطينية واحتجاز جثث المهاجمين المزعومين عن أسرهم، قد يفاقم من هذا الوضع. ودعت كلا من القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التصرف بشكل حاسم لنزع فتيل التصعيد.