منظور عالمي قصص إنسانية

في يوم حقوق الإنسان الأمم المتحدة تؤكد أهمية تعزيز الحريات الأربع الأساسية

مهاجرون ولاجئون من دول من بينها العراق وسوريا وباكستان وأفغانستان، فضلا عن مناطق البلقان وأفريقيا في مأوى الطوارئ في ملعب أولمبيا في برلين، ألمانيا. المصدر: اليونيسف / اشلي جلبرتسون السابع
مهاجرون ولاجئون من دول من بينها العراق وسوريا وباكستان وأفغانستان، فضلا عن مناطق البلقان وأفريقيا في مأوى الطوارئ في ملعب أولمبيا في برلين، ألمانيا. المصدر: اليونيسف / اشلي جلبرتسون السابع

في يوم حقوق الإنسان الأمم المتحدة تؤكد أهمية تعزيز الحريات الأربع الأساسية

تحتفل الأمم المتحدة بيوم حقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر كانون الأول من كل عام في ذكرى اعتماد الجمعية العامة في عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي خضم الفظائع والانتهاكات التي ترتكب على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، دعا الأمين العام بان كي مون إلى انتهاز مناسبة الاحتفال بهذا اليوم لزيادة تضافر العمل العالمي من أجل تعزيز المبادئ الخالدة التي تعهد الجميع بالتمسك بها.

وفي اليوم الذي يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية السبعين للأمم المتحدة، أكد بان ضرورة استلهام العِبَر من تاريخ الحركة الحديثة لحقوق الإنسان التي انبثقت من مخاض الحرب العالمية الثانية.

في ذلك الوقت، حددّ الرئيس فرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة، أربع حريات أساسية باعتبارها حقاً مكتسباً لجميع الناس وهي: حرية التعبير، وحرية العبادة، والتحرر من العوز والتحرر من الخوف. وانضمت زوجته إليانور روزفلت، في الأمم المتحدة، إلى صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم لتكريس هذه الحريات في صلب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي رسالته بمناسبة اليوم، أشار الأمين العام إلى التحديات غير العادية في عالم اليوم من منظور هذه الحريات الأربع.

وقال إن الملايين من الناس يحرمون من حرية التعبير التي تتعرض للخطر على نحو متزايد، مشددا على ضرورة الدفاع عنها والحفاظ عليها وتوسيع نطاق الممارسة الديمقراطية، والمساحة المتاحة للمجتمع المدني للعمل.

وبالنسبة لحرية العبادة ، قال بان كي مون إن الارهابيين اختطفوا الدين في جميع أنحاء العالم، وخانوا روحه الأصيلة بقتلهم الأبرياء باسمه. بينما يقوم آخرون باستهداف الأقليات الدينية ويستغلون مخاوف الناس لتحقيق مكاسب سياسية.

ورداً على ذلك، شدد الأمين العام على ضرورة العمل لتعزيز احترام التنوع على أساس المساواة الأساسية لجميع الناس، والحق في حرية الدين.

وفي مجال التحرر من العوز أشار بان إلى اعتماد قادة العالم في أيلول/سبتمبر خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بهدف القضاء على الفقر وتمكين جميع الناس من العيش بكرامة على كوكبٍ سلمي مُعافى، ودعا لفعل كل ما يمكن لتحقيق هذه الرؤية.

أما التحرر من الخوف فيواجه تحديات في ظل أوضاع ملايين اللاجئين والمشردين داخليا الذين يمثلون المحصلة المأساوية لعدم الوفاء بهذه الحرية.

ويعد عدد من أجبروا على النزوح بأنحاء العالم هو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. ويفر النازحون من الحرب والعنف والظلم عبر القارات والمحيطات، وكثيرا ما يخاطرون بحياتهم.

ورداً على ذلك، شدد بان على ضرورة فتح الأبواب أمامهم وضمان حقهم في طلب اللجوء دون أي تمييز، وأن يتمتع المهاجرون الذين يسعون إلى الخروج من ربقة الفقر واليأس بحقوق الإنسان الأساسية.

وفي هذا اليوم، دعا أمين عام الأمم المتحدة إلى تجديد الالتزام بحماية حقوق الإنسان كأساس للعمل وضمان الحريات الأساسية وحماية حقوق الإنسان للجميع.

وقال إن هذا الالتزام يمثل روح مبادرة ”حقوق الإنسان أولاً“ التي اعتمدتها الأمم المتحدة، والهادفة إلى منع الانتهاكات واسعة النطاق والتصدي لها.

وتحدث المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في رسالة مصورة، بمناسبة اليوم، عن الحريات الأساسية التي يجب أن تكفل للجميع بدون استثناء. وأكد أهمية العهدين الدوليين:

"حيث شكلت هاتان الوثيقتان إلى جانب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الشرعة الدولية لحقوق الإنسان. وحددت هذه الوثائق مجتمعة الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وتعد هذه الحقوق حقوقا مكتسبة منذ الولادة لجميع البشر. الحريات المنصوص عليها في هذه الوثائق عالمية وتنطبق على الجميع في كل مكان، ولا يمكن أن تبرر الممارسات التقليدية والقواعد الثقافية استبعادها."

وتشمل تلك الحريات الأساسية التحرر من الخوف والتحرر من العوز وحرية التعبير وحرية الفكر والوجدان والدين.