منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تبدأ اختبار نظام جمع البيانات للمساعدة في تتبع ووضع حد للهجمات ضد العاملين في المجال الصحي

تقدر منظمة الصحة العالمية أن 51 مستشفى على الأقل تضررت أو دمرت جزئيا على مدى الأشهر الستة الماضية بسبب الصراع الدائر في اليمن. المصدر: منظمة الصحة العالمية اليمن
تقدر منظمة الصحة العالمية أن 51 مستشفى على الأقل تضررت أو دمرت جزئيا على مدى الأشهر الستة الماضية بسبب الصراع الدائر في اليمن. المصدر: منظمة الصحة العالمية اليمن

الأمم المتحدة تبدأ اختبار نظام جمع البيانات للمساعدة في تتبع ووضع حد للهجمات ضد العاملين في المجال الصحي

أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أنها تختبر حاليا نظاما جديدا لجمع البيانات بهدف استخدام المعلومات لتحديد الأنماط وإيجاد سبل لتجنب الهجمات على العاملين في مجال الصحة أو التخفيف من آثارها في مناطق من أفغانستان إلى أوكرانيا واليمن، وتوفير أفضل سبل الحماية لهم من العنف والأذى.

وقالت المنظمة، "الهجمات والوفيات بحد ذاتها مأساوية بما فيه الكفاية، ولكن فقدان العاملين في مجال الصحة والخدمات والمرافق ينتج عنه ضعف العناية بالنسبة للسكان، مما يضاعف من المعاناة التي تسببها النزاعات وغيرها من حالات الطوارئ".

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا قد لفت الانتباه أمس إلى حقيقة أنه في سوريا، حيث دمر جزئيا أو كليا ما يقرب من 60 في المائة من المستشفيات، تتضرر المرافق الصحية بشكل روتيني جراء القصف الجوي، و قتل أو أصيب عدد لا يحصى من العاملين الصحيين مع مرضاهم. وأضافت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف العاملين الصحيين في سوريا فروا أو قتلوا.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، كشفت بيانات من مجموعة من المصادر أنه في عام 2014 وحده، لقي 603 من العاملين في مجال الصحة مصرعهم وأصيب 958 جراء مثل هذه الهجمات في 32 بلدا.

ووفقا للمنظمة، فإن البيانات عن الهجمات ضد العاملين في مجال الصحة تتم تدريجيا ولا توجد أي طريقة قياسية للإبلاغ عنها.

وسيتم اختبار النظام الجديد في كل من جمهورية أفريقيا الوسطى، وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، وستكون متاحة للاستخدام مطلع عام 2016.

وأوضحت المنظمة أن الهجمات على المستشفيات والعيادات في حالات الصراع هي مجرد واحدة من التهديدات التي تواجه العاملين في مجال الصحة، مشيرة إلى انه خلال تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا، قتل فريق من ثمانية أشخاص كان يسعى لرفع مستوى الوعي حول الوباء في غينيا وسط جو من الخوف والشك. كما فقد أكثر من 400 عامل صحي حياتهم بعد الإصابة بالعدوى أثناء علاج مرضى فيروس إيبولا.

وقالت ايرين كيني، التي تدير المشروع "في كل مرة يشعر بها طبيب بالخوف من الذهاب إلى العمل، أو يقصف مستشفى، أو تنهب الإمدادات، يعيق ذلك الحصول على الرعاية الصحية".

وفي ديسمبر كانون أول 2014، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تعزيز الجهود الدولية لضمان سلامة العاملين في المجال الصحي، وجمع بيانات عن التهديدات والهجمات ضد العاملين في هذا المجال. وسيتم عرض تقرير لمنظمة الصحة العالمية يدعو إلى اتخاذ تدابير لتحسين الأمن للعمال والرعاية الصحية للمرضى على الجمعية هذا الشهر.

وسيتم نشر التقرير العالمي الأول لمنظمة الصحة العالمية حول الهجمات ضد الصحة العام المقبل.