منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولة الإعلام بالأمم المتحدة: خطاب الكراهية يستخدم لإثارة صراع بين الحضارات باسم الدين

UN Photo/Kim Haughton وكيلة الأمين العام لشؤون الإعلام كريستينا غاياك
UN Photo/Kim Haughton وكيلة الأمين العام لشؤون الإعلام كريستينا غاياك
UN Photo/Kim Haughton وكيلة الأمين العام لشؤون الإعلام كريستينا غاياك

مسؤولة الإعلام بالأمم المتحدة: خطاب الكراهية يستخدم لإثارة صراع بين الحضارات باسم الدين

في ندوة نظمها تحالف الأمم المتحدة للحضارات حول "خطاب الكراهية في وسائل الإعلام " قالت كريستينا غاياك وكيلة الأمين العام لشؤون الإعلام إن خطاب الكراهية قد حرض على ارتكاب أعمال عنف بمختلف أنحاء العالم كانت لها عواقب فتاكة.

وأشارت إلى مقتل أكثر من 800 آلاف من التوتسي والهوتو المعتدلين في رواندا عام 1994، ومصرع ثمانية ملايين يهودي وخمسة ملايين شخص آخر بسبب رؤية تتسم بالكراهية.

وأضافت كريستينا غاياك "اليوم وأكثر من أي وقت مضى يستخدم الأفراد خطاب الكراهية لإثارة الصراع بين الحضارات باسم الدين. هدفهم هو جعل شباب وشابات متشددين ليروا العالم باللونين الأبيض والأسود والخير مقابل الشر، ودفعهم لاعتماد طريق العنف كالسبيل الوحيد للتحرك قدما. يحدث هذا عندما تستخدم أدوات الاتصال مثل وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت للسماح لهذا الفرد ببث خطاب الكراهية الخاص به بشكل سهل للملايين."

وذكرت وكيلة الأمين العام لشؤون الإعلام أن هناك استجابتين محتملتين لهذا الوضع، هما وضع وتطبيق قوانين تحظر التحريض على الكراهية والعنف، واستخدام الإعلام لتأسيس رسائل مضادة لخطاب الكراهية.

ولكنها لفتت الانتباه إلى أن تصنيف خطاب الكراهية قد يختلف من شخص لآخر، فبعض الحالات تكون واضحة خاصة عندما يتعلق الأمر بالتحريض على العنف ولكن هناك حالات أخرى لا تبدو بهذا الوضوح.

وأضافت "هل الرسوم التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو وكانت مسيئة للمسلمين حول العالم، خطاب كراهية؟ هل كان يتعين منع نشرها، أم كان ذلك سيعد انتهاكا لحرية التعبير؟ لا توجد إجابات سهلة لهذه الأسئلة، وآمل أن تساعد هذه المناقشة في توضيح تلك الأمور بشكل أفضل."

وشددت كريستينا غاياك على ضرورة عدم الاستسلام للعنف بغض النظر عن أية عوامل، وقالت إن العنف هو أكثر ما يسلب البشر من كرامتهم.

وأكدت أهمية تشجيع المواطنين في أنحاء العالم على الرد على خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، وما يحرض على العنف بها.

وقالت إن التصدي لخطاب الكراهية هو مسؤولية جماعية يتحملها الجميع بما في ذلك وسائل الإعلام.