ليلى زروقي تصف عواقب الصراع على الأطفال في العراق بالوخيمة
وأوضح التقرير الذي أصدره مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصرعات المسلحة، ليلى زروقي، أن القتل والتشويه وأعمال العنف المفرط، واختطاف حوالي 1400 صبي وفتاة، والهجمات المتكررة على المدارس والمستشفيات، وتجنيد واستخدام الأطفال والعنف الجنسي الذي يستخدم كأسلوب من أساليب الحرب من قبل داعش، يعتبر عددا قليلا من أمثلة الواقع المرير الذي يواجهه أطفال العراق.
وفي بيان أصدرته اليوم الأربعاء، قالت زروقي "إن حياة الفتيان والفتيات قد تأثرت بشدة بسبب الوضع الأمني المتدهور في العراق"، مشيرة إلى أن "الحكومة تواجه تحديات هائلة لحماية الأطفال الذين هم بأمس الحاجة للحماية من هذا الصراع الوحشي".
ويشير التقرير الجديد إلى أنه على الرغم من محدودية الوصول إلى الرصد والإبلاغ بسبب الوضع الأمني غير المستقر، وثقت الأمم المتحدة أكثر من 3000 ضحية من الأطفال، مما يجعل القتل والتشويه انتهاكا يؤثر على الأطفال أكثر من غيرهم.
وتمثل الهجمات التي تستخدم تكتيكات العنف الشديد، والتي يزعم أن القاعدة وداعش نفذتها، أكثر من نصف ضحايا الأطفال الموثقين. فمن عام 2011 إلى عام 2013، كان معظم الضحايا الأطفال نتيجة العبوات الناسفة.
ومع اشتداد الصراع المسلح في عام 2014، بدأت الأمم المتحدة أيضا تلقي تقارير مثيرة للقلق عن وقوع إصابات بين صفوف الأطفال عقب الغارات الجوية والقصف.
وفي هذا الإطار أعربت الممثلة الخاصة عن قلقها البالغ إزاء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في العراق، بما في ذلك الأطفال. وشددت على أنه ينبغي على جميع الأطراف أن تلتزم بمبادئ القانون الدولي الإنساني من التمييز والتناسب في سير العمليات العدائية.