منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تشدد على ضرورة توسيع نطاق العلاج المضاد للفيروسات القهقرية للمصابين بالإيدز

مراهقون في شيانغ ماي، تايلاند، يتلقون معلومات عن فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. المصدر: اليونيسف/ تايلاند
مراهقون في شيانغ ماي، تايلاند، يتلقون معلومات عن فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. المصدر: اليونيسف/ تايلاند

منظمة الصحة العالمية تشدد على ضرورة توسيع نطاق العلاج المضاد للفيروسات القهقرية للمصابين بالإيدز

شددت منظمة الصحة العالمية اليوم على ضرورة توسيع نطاق العلاج المضاد للفيروسات القهقرية للأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية للقضاء على وباء الإيدز خلال جيل واحد.

وقالت المنظمة إنه بفضل هذه العلاجات، تراجعت الوفيات الناجمة عن المرض. ومنذ ذروة الوباء عام 2004، انخفضت الوفيات بنسبة 42في المائة فيما تم إنقاذ حياة حوالي 7.8 مليون شخص خلال السنوات ال 15 الماضية، وفقا لتقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية عشية اليوم العالمي للإيدز. كما انخفض عدد الإصابات الجديدة بنسبة 35 في المائة منذ مطلع القرن العشرين.

وأشار سيمون بلاند، مدير مكتب نيويورك لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز) في مؤتمر صحفي إلى أنه في الثمانينات والتسعينات كانت الإصابة بالمرض بمثابة عقوبة الإعدام.

وقال إنه في الوقت الحاضر يمكن علاجه إذ يتلقى نحو 16 مليون مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.

وأكد أنه مع ذلك يتعين أن لا نتقاعس بل ينبغي تكريس المزيد من الجهود والموارد للمضي قدما، بالنظر إلى أن مجموع حاملي فيروس نقص المناعة البشرية يقدرون ب 37 مليون شخص.

"لا يزال هناك العديد من الإحصاءات القاتمة: كل عام يصاب أكثر من مليوني شخص، ويموت أكثر من مليون. وفي بعض أجزاء من العالم هناك تقدم ضئيل أو منعدم."

ووفقا لليونيسف، هناك تحديات خاصة تواجه المراهقين. ولفت بلاند إلى أنه لم يتم الانتصار على الإيدز، والمهمة لم تنته بعد.

وتشير بيانات برنامج الأمم المتحدة المشترك إلى أن نطاق العلاج المضاد للفيروسات قد انتشر بشكل كبير في منطقة أفريقيا، حيث هناك الآن أكثر من أحد عشر مليون شخص يتلقون العلاج.

وكانت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، قد أعلنت أن الهدف الإنمائي للألفية المتمثل في عكس انتشار وباء فيروس قد تم تحقيقه قبل الموعد النهائي بحلول 2015 – واصفة إياه ب"إنجاز لا يصدق يشهد لقوة العمل الوطني والتضامن الدولي".

وقد أدى نشر العلاج المضاد للفيروسات (ART) إلى انخفاض هائل في عدد الوفيات المرتبطة بالإيدز. في الوقت نفسه، خفضت جهود الوقاية الفعالة على نحو متزايد أعداد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية.

وفي محاولة لمساعدة البلدان على تنفيذ توصية "علاج الجميع"، تقدم منظمة الصحة العالمية الآن مجموعة إضافية من التوصيات حول كيفية توسيع نطاق العلاج المضاد للفيروسات للجميع - بطريقة سريعة ومركزة وفعالة.

وتشمل هذه التوصيات استخدام أساليب اختبار مبتكرة مثل اختبارات مجتمعية أو ذاتية للمساعدة في زيادة عدد الأشخاص الذين يعرفون إصابتهم بالفيروس. بدء العلاج بشكل أسرع لدى هؤلاء الذين يتم تشخيص الفيروس لديهم. توفير العلاج للمجتمع. تمديد الفترات بين الزيارات لعيادة للأشخاص الذين يتناولون المضادات بشكل مستقر لبعض الوقت.

وكانت وكالات الأمم المتحدة قد حذرت من أن وباء فيروس نقص المناعة البشرية يهدد المراهقين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتواجه منطقة آسيا والمحيط الهادئ "وباء خفيا" من فيروس نقص المناعة البشرية بين المراهقين، مع ما يقدر بنحو 50 ألف إصابة جديدة في عام 2014 بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15-19، حسبما أعلنت وكالات الأمم المتحدة اليوم، داعية الحكومات إلى وضع استراتيجيات وقاية تستهدفهم بشكل محدد.

وحول التقرير الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي الإيدز قال مدير مكتب اليونيسف في شرق آسيا والمحيط الهادئ دانييل تول، "المراهقة هي فترة تحول ومخاطرة، حيث يبحر الأطفال في رحلتهم الصعبة إلى مرحلة البلوغ". وكان التقرير قد أظهر أن الأكثر عرضة للخطر هم مثليو الجنس من الرجال والرجال الآخرون الذين يمارسون الجنس مع الرجال، والمتحولون جنسيا، ومتعاطو المخدرات، والعاملون بمجال الجنس.