منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية كوريا تحتل مركز الصدارة في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

النطاق العريض المتنقل. المصدر: الاتحاد الدولي للاتصالات إم. جاكبسون غونزاليس
النطاق العريض المتنقل. المصدر: الاتحاد الدولي للاتصالات إم. جاكبسون غونزاليس

جمهورية كوريا تحتل مركز الصدارة في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

كشف تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات السنوي الرئيسي بشأن قياس مجتمع المعلومات عن أن 3,2 مليار شخص يستخدمون الإنترنت الآن ما يمثل 43,4 في المائة من سكان العالم، في حين أن الاشتراكات الخلوية المتنقلة بلغت حوالي 7,1 مليارات على الصعيد العالمي، مع وجود أكثر من 95 في المائة من سكان العالم مشمولين الآن بإشارة خلوية متنقلة.

ويشير التقرير أيضا إلى أن الاقتصادات البالغ عددها 167 اقتصادا المدرجة في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاص بالاتحاد حسّنت قيم مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لديها بين 2010 و2015، وهذا يعني أن مستويات النفاذ والاستخدام والمهارات فيما يخص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) في تحسن مستمر في جميع أنحاء العالم.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو "إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ستكون أساسية لتحقيق كل هدف من السبعة عشر المتفق عليها حديثاً". وأضاف "هذا التقرير يؤدي دورا في هاما في عملية أهداف التنمية المستدامة. وبدون إجراء القياسات والابلاغ عنها، لا يمكننا تتبع التقدم المحرز وهذا هو السبب في قيام الاتحاد بجمع البيانات و نشر هذا التقرير المهم سنوياً".

وتظهر آخر البيانات أن نمو استخدام الإنترنت تباطأ وبلغت النسبة 6,9 في المائة في 2015 على الصعيد العالمي بعد أن كانت تبلغ 7,4في المائة في 2014. وعلى الرغم من ذلك، فإن عدد مستخدمي الإنترنت في البلدان النامية تضاعف تقريباً في السنوات الخمس الماضية، إذ يعيش ثلثا الموصولين بالإنترنت حالياً في بلدان العالم النامي.

ولا يزال يلاحظ نمو سريع في النطاق العريض المتنقل إذ ارتفع عدد اشتراكات النطاق العريض المتنقل في العالم بأكثر من أربعة أضعاف في خمس سنوات، من 0,8 مليار اشتراك في 2010 إلى ما يقدر ب 3,5 مليار اشتراك في 2015. وارتفع عدد اشتراكات النطاق العريض الثابت ببطء أكبر بكثير، إذ يقدر ب 0,8 مليار اشتراك اليوم.

وتغطي خدمات المهاتفة الخلوية المتنقلة الآن ما يزيد على 95 في المائة من سكان العالم، مما يعني أنه لا يزال هناك ما يقدر ب 350 مليون شخص في العالم يعيشون في أماكن لا تزال خارج التغطية بشبكة متنقلة – وقد انخفض هذا الرقم من 450 مليونا قبل سنة. ولكن على الرغم من أن 89 في المائة من سكان المناطق الحضرية في العالم مشمولون بشبكة الجيل الثالث، فإن 29 في المائة فقط من سكان العالم الذين يعيشون في المناطق الريفية البالغ عددهم 3,4 مليار نسمة يستفيدون من التغطية بشبكة الجيل الثالث.

ويشير التقرير إلى أن نسبة الأسر التي من المتوقع أن تتمتع بالنفاذ إلى الإنترنت في 2020 ستصل إلى 56 في المائة، مما يتجاوز هدف برنامج التوصيل في 2020 الذي يستهدف نسبة 55 في المائة في العالم. ويتعين القيام بالمزيد لزيادة عدد مستعملي الإنترنت، ومع ذلك، يتوقع التقرير أن 53 في المائة من سكان العالم فقط سيوصلون بالإنترنت في 2020، وهي نسبة أقل بكثير من هدف برنامج التوصيل في 2020 الذي يصبو إلى نسبة 60 في المائة.

وفي 2015، احتلت جمهورية كوريا مركز الصدارة في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تليها بفارق ضئيل، الدانمارك وأيسلندا في المرتبة الثانية والثالثة.

وفي منطقة الدول العربية، فإن البلدان الخمسة الأولى من حيث تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت - هي اقتصادات غنية بالنفط ذات دخل مرتفع و أعضاء في مجلس التعاون الخليجي. وهذه البلدان جميعها لديها قيم لمؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أعلى من 6,50 وهي من بين البلدان الخمسين الأولى في التصنيف العالمي. وثلاثة بلدان منها، البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هي من بين البلدان العشرة التي شهدت أكثر التحسينات دينامية من حيث تصنيفات وقيم مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ 2010، كما هو الحال بالنسبة لبلد ين آخرين في المنطقة لبنان وعُمان.