منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي، اليونسكو تشيد بالفلسفة كونها "قوة من أجل التحرر الفردي والجماعي"

المفكر" للفنان أوغست رودان
المفكر" للفنان أوغست رودان

في اليوم العالمي، اليونسكو تشيد بالفلسفة كونها "قوة من أجل التحرر الفردي والجماعي"

قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا في رسالتها للاحتفال باليوم العالمي للفلسفة هذا العام، "إن القناعة بأن الفلسفة قادرة على الإسهام إسهاما أساسيا في تحقيق الرفاه الإنساني والتصدي للمسائل المعقدة ودفع السلام قدما تقع في صميم اليوم العالمي للفلسفة.

وأشارت السيدة بوكوفا إلى أن اليونسكو تشدد على الفلسفة بوصفها قوة للتحرر الفردي والجماعي، ولأن التفكير حين نفكر في ماهية التفكير، هو فلسفة، يمارسها كل منا بثبات، ويقودها المحرك الأصدق في التعبير عن كل إبداع الإنسان ألا وهو التساؤل.وتحتفل اليونسكو باليوم العالمي الفلسفة في كل عام، ابتداء من عام 2002، في ثالث يوم خميس من شهر تشرين الثاني /نوفمبر (إعلان المؤتمر العام لليونسكو للدورة الـ33، باريس 2005— القرار 33C/45).وقد أقرت اليونسكو اليوم العالمي للفلسفة لتكريم الفكر الفلسفي في أنحاء العالم عن طريق فتح مساحات فكرية حرة، والهدف من هذا هو تشجيع الناس في جميع أنحاء العالم على تبادل التراث الفلسفي مع بعضهم البعض وإنارة عقولهم لأفكار جديدة وتشجيع التحليلات والبحوث والدراسات الفلسفية للقضايا المعاصرة المهمة من أجل الاستجابة على خير وجه للتحديات المطروحة أمام البشرية.وأكدت المديرة العامة على أهمية رفع راية الفلسفة إلى أعلى الدرجات الممكنة لضمان مشاركة كل امرأة ٍ ورجل، وبخاصة كل فتاة وفتى. "ينبغي أن ننشر مبدأ التساؤل الذي تقوم عليه الفلسفة على نطاق أوسع وعلى نحو مختلف."وأضافت، "إننا نعمل على إيصال الفلسفة، أقدم العلوم، إلى ٍ جمهور أوسع نطاقا بفضل أحدث التكنولوجيات، وذلك مثلا من خلال أدوات التعليم عبر الإنترنت المستندة إلى كتاب اليونسكو الصادر عام 2015 بعنوان "دليل الفلسفة: منظور بلدان الجنوب." وتؤكد جميع أنشطة الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة هذا العام، للمرة الأولى، على استخدام تكنولوجيات الاتصال الجديدة لإشراك كل شعوب العالم في فعاليات هذا اليوم. وللاحتفال باليوم، ستقام العديد من الفعاليات في باريس، حيث يقع المقر الرئيسي لليونسكو، وكذلك في داكار، وبرازيليا، وعدد من المدن الأخرى في جميع القارات.وقد اتفق قادة العالم في أيلول/سبتمبر على خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وتمثل هذه الخطة رؤية جديدة تشمل الشعوب والازدهار والسلام وكوكب الأرض خلال السنوات الخمس عشرة القادمة.وأوضحت السيدة بوكوفا قائلة، "لتثمر هذه الخطة، لا بد من توافر جميع المهارات التي يمكن أن تصقلها الفلسفة، بما فيها الدقة والإبداع والتفكير الناقد. وتستلزم أساليب جديدة للتفكير في أنفسنا وفي كوكب الأرض. كما تتطلب أساليب جديدة للعمل والإنتاج والسلوك. وفي هذا السياق أيضا ستكون الفلسفة وجميع العلوم الإنسانية ً أمرا أساسيا."