منظور عالمي قصص إنسانية

بمناسبة اليوم العالمي لدورات المياه بان يحث على إجراء "مناقشة مفتوحة وصريحة" حول أهمية المراحيض والصرف الصحي

أطفال يستخدمون المراحيض في مأوى في مدينة هاكا، ميانمار، اقيمت بدعم من اليونيسف. المصدر: اليونيسف / كاب زا ليان
أطفال يستخدمون المراحيض في مأوى في مدينة هاكا، ميانمار، اقيمت بدعم من اليونيسف. المصدر: اليونيسف / كاب زا ليان

بمناسبة اليوم العالمي لدورات المياه بان يحث على إجراء "مناقشة مفتوحة وصريحة" حول أهمية المراحيض والصرف الصحي

في اليوم العالمي لدورات المياه، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على تجديد الجهود من أجل توفير فرص الحصول على خدمات الصرف الصحي الملائم للجميع والعمل على المعالجة الشاملة للحلقة المفرغة التي تربط بين سوء الصرف الصحي وسوء التغذية، وهو موضوع الاحتفال لهذا العام.

وقال السيد بان كي مون في رسالته بمناسبة اليوم، "يعد الصرف الصحي عنصراً أساسياً في صحة الإنسان والبيئة وفي توفير الفرص والتنمية والكرامة للفرد. ومع ذلك، يفتقر اليوم واحد من كل ثلاثة أشخاص في جميع أنحاء العالم إلى خدمات الصرف الصحي المحسّنة، ويمارس التغوط في العراء واحد من كل ثمانية".

وتعترف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تم اعتمادها مؤخراً بالدور المركزي الذي يؤديه الصرف الصحي في التنمية المستدامة. ويتطلب منا الطابعُ المتكامل للخطة الجديدة أن نحسّن فهمنا للصلات القائمة بين لَبنات بناء التنمية.

وأوضح الأمين العام قائلا، "من هذا المنطلق، يركز احتفال هذا العام باليوم العالمي لدورات المياه على الحلقة التي تربط بين سوء الصرف الصحي وسوء التغذية."

فسوء الصرف الصحي والنظافةِ الصحية يقع في صلب المرض وسوء التغذية. وكل عام، تنتهي قبل الأوان حياة أعداد كبيرة من الأطفال دون الخامسة من العمر أو تتغير إلى الأبد بسبب سوء الصرف الصحي، إذ يموت من الإسهال 000 800 طفل في جميع أنحاء العالم - أي طفل واحد كل دقيقتين، ويتسبب نقص التغذية في ما يناهز نصف جميع وفيات الأطفال دون سن الخامسة.

وقال الأمين العام إن ربع الأطفال الذين لم يبلغوا سن الخامسة من توقف النمو، ويصاب عدد لا حصر له من الأطفال والكبار بأمراض خطيرة كثيراً ما يعانون من عواقبها على صحتهم ونموهم لفترات طويلة، بل مدى الحياة. ويتحمل الآباء وأولياء الأمور تكاليف تلك العواقب، ويقع عبؤها مباشرة على عاتق النساء بوجه خاص.

وأضاف، "على الرغم من الحجج الأخلاقية والاقتصادية المقنعة التي تدعو إلى اتخاذ إجراءات ناجعة بشأن الصرف الصحي، فإن التقدم المحرز ضئيل وبطيء".

وأشار إلى أن عدة تقارير تفيد بأن "توفير خدمات الصرف الصحي أقل الأهداف الإنمائية للألفية تحقيقا. وقد كان ذلك سببَ إطلاق نداء العمل بشأن الصرف الصحي في عام 2013، وهو سبب عزمنا على إنهاء ممارسة التغوط في العراء بحلول عام 2025."

"وخطة عام 2030 تهيب بنا أن نضاعف جهودنا الرامية إلى توفير خدمات الصرف الصحي الكافية في جميع أنحاء العالم. ويجب علينا أن نواصل تثقيف المجتمعات المعرضة للخطر وحمايتها وتغيير التصورات الثقافية والممارسات العتيقة التي تعرقل السعي إلى الكرامة."

واختتم رسالته قائلا، "وبتضافر الجهود، ومن خلال إجراء مناقشة مفتوحة وصريحة بشأن أهمية دورات المياه والصرف الصحي، سنتكمن من تحسين صحة ثلث أفراد الأسرة البشرية ورفاههم."

ومرددا بعض من تلك المشاعر، أشار صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، إلى أن عدم الوصول إلى المراحيض يعرض الملايين من أفقر أطفال العالم للخطر.

ويثبت تقرير جديد، "تحسين نتائج التغذية من خلال خدمات مياه وصرف صحي و نظافة أفضل"، أعده اليونيسف بالمشاركة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، بعد سنوات من البحوث ودراسات الحالة، وجود صلة بين الصرف الصحي وسوء التغذية.

وقال سانجاي ويجيسيكيرا، رئيس برامج اليونيسف للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية العالمية، "نحن بحاجة إلى إيجاد حلول ملموسة ومبتكرة لمشكلة استخدام المرحاض، وإلا نكون قد خذلنا الملايين من الأطفال الأكثر فقرا وضعفا".

ووفقا لليونيسف، أحرزت بعض البلدان، بما في ذلك باكستان وإثيوبيا ومالي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية تقدما كبيرا في مجال خدمات الصرف الصحي والحالة التغذوية لأطفالها. واستخدم كثير منها بنجاح نهج متكامل للصرف الصحي بقيادة المجتمع المحلي، حيث يقوم السكان المتضررون أنفسهم بابتكار حلول محلية لمشكلة التغوط في العراء.

وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 291/67 بشأن توفير فرص الوصول الى مرافق "الصرف الصحي للجميع" في تموز يوليه 2013. وقررت الجمعية العامة بموجب قرارها ذاك تعيين 19 تشرين الثاني نوفمبر من كل عام بوصفه اليوم العالمي لدورات المياه بتنسيق لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية وبالتعاون مع الحكومات وأصحاب المصلحة المعنيين.