منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تحذر من خطر تحمل الأطفال وطأة تصاعد العنف في بوروندي

طفلان لاجئان من بوروندي في مخيم برواندا. أدى الصراع والنزوح إلى تفشي الكوليرا.UNICEF/NYHQ2015-1378/Pflanz
طفلان لاجئان من بوروندي في مخيم برواندا. أدى الصراع والنزوح إلى تفشي الكوليرا.UNICEF/NYHQ2015-1378/Pflanz

اليونيسف تحذر من خطر تحمل الأطفال وطأة تصاعد العنف في بوروندي

قالت اليونيسف إن الأزمة في بوروندي أسفرت عن مقتل 17 طفلا وإصابة العديد بجروح، محذرة من أن مستقبل الأطفال في بوروندي يتعرض للخطر بسبب تصاعد العنف في البلاد.

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في شرق وجنوب أفريقيا، ليلى جاراجولو باكالا، في بيان صحفي "يجب ألا يدفع الأطفال ثمن الأزمة في بوروندي"، مشيرة إلى أن اليونيسف تشعر بقلق بالغ إزاء تأثير العنف وزيادة مستوى الفقر وتعرض الأطفال للخطر. ووفقا لليونيسف، تضاعفت منذ بداية الأزمة في بوروندي في أبريل/ نيسان، انتهاكات حقوق الطفل، حيث علق الأطفال في اشتباكات عنيفة، وتعرضت المدارس لانفجارات بالقنابل اليدوية، واعتقل أكثر من مائة طفل في بعض الأحيان لفترات طويلة جنبا إلى جنب مع السجناء البالغين.وأضافت، "يشير القانون البوروندي بوضوح إلى احترام حقوق الطفل، وحماية الأطفال من العنف. يجب احترام هذه القوانين ". بالإضافة إلى ذلك، ذكرت اليونيسف أن أسعار المواد الغذائية في المنطقة ترتفع بشكل حاد ومتسارع مع أكثر من أربعة من أصل خمسة من سكان بوروندي يعيشون بالفعل بأقل من 1.25 دولار يوميا، مما يجعل من الصعب جدا للعديد من الأسر توفير الطعام لأطفالهم على نحو كاف.ووفقا لتوقعات الصندوق النقد الدولي، سوف يتقلص الاقتصاد البوروندي بنسبة 7.2 في المائة هذا العام، مما من شأنه أن يزيد من الضغوط على ميزانية الحكومة والخدمات الاجتماعية في البلاد.كما أعربت اليونيسف أيضا عن قلقها إزاء النقص في الأدوية الأساسية للأطفال والأمهات مشددة على أهمية استمرار الاستثمار في الأطفال، بدءا من الحماية للرعاية الصحية، حتى في مثل هذه الأوقات. وتشير تقديرات اليونيسف إلى فرار أكثر من 200 ألف شخص من بوروندي إلى تنزانيا ورواندا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، بما في ذلك ستة آلاف طفل من غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم. وذكرت اليونيسيف أن هؤلاء الأطفال يواجهون عبور التضاريس الجبلية ونقاط التفتيش الأمنية لدى فرارهم من بوروندي، فضلا عن مخاطر الاعتداء الجنسي والاتجار أو المزيد من العنف.وبالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من المشردين، حيث يقيم نحو 15 ألف شخص حاليا في محافظة ماكامبا على الحدود بين تنزانيا.وفي الوقت نفسه، تستعد الأمم المتحدة وشركاؤها لموجات تدفق في المستقبل القريب إلى البلدان المجاورة، والتي من المتوقع أن تمثل ضغطاً على قدرات الخدمات الإنسانية القائمة، مثل الرعاية الصحية والتعليم والمياه الصالحة للشرب.وتناشد اليونيسف توفير 25 مليون دولار أمريكي لدعم الاستجابة الإنسانية للأطفال والأسر المتضررة من الأزمة في بوروندي، والتي يمكن أن تسهل الخدمات المنقذة للحياة ومستلزمات الأطفال في بوروندي وكذلك اللاجئين البورونديين في تنزانيا ورواندا و جمهورية الكونغو الديموقراطية.