منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة: الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر في سوريا

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن اوبراين في اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا. المصدر: الأمم المتحدة / ريك باجورناس
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن اوبراين في اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا. المصدر: الأمم المتحدة / ريك باجورناس

مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة: الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر في سوريا

في إفادته الدورية لمجلس الأمن الدولي عن الوضع في سوريا أعرب ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن تعازيه الحارة للمتضررين من الهجمات الأخيرة التي ارتكبتها داعش في فرنسا ولبنان.

وقال إن الأزمة السورية هي سلسلة من الفرص الضائعة من مجلس الأمن الدولي والدول ذات النفوذ، والمجتمع الدولي بأسره.

"بعد أكثر من خمس سنوات من الاضطرابات في سوريا تواصل أطراف الصراع ارتكاب فظائع لا يمكن تصورها بشكل يومي، لتغرق سوريا ومواطنيها أكثر في الظلام."

ورحب أوبراين بالمحادثات الدولية الأخيرة التي عقدت في فيينا قبل يومين، وشدد على ضرورة الاستفادة من ذلك الزخم لوضع حد لإنهاء تلك الحرب التي أدت إلى مصرع نحو مئتين وخمسين ألف شخص، وأدت إلى صعود الجماعات الإرهابية والمتطرفة.

وأشار أوبراين إلى أن القتال في سوريا أسفر عن أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، إذ يحتاج نحو 13.5 مليون شخص في سوريا إلى نوع من المساعدات الإنسانية، بمن فيهم ستة ملايين طفل.

"إن الوضع الراهن ببساطة لا يمكن أن يستمر في سوريا. لقد شهدنا العواقب المدمرة للفشل في العمل. هذا الفشل قوض الثقة في المجتمع الدولي. إن شعب سوريا يستحق أكثر من المناقشات التي نجريها أو المساعدات التي نقدمها، إنه يستحق وضع حد لهذا العنف العبثي. إن المحادثات الدولية الأخيرة في فيينا توفر ومضة أمل في أن الدبلوماسية الدولية يمكن أن تقدم حلا للصراع. يجب أن نستغل هذه الفرصة الدبلوماسية الفريدة للدفع من أجل حل سياسي تفاوضي يخلق الظروف لوقف لإطلاق النار على المستوى الوطني."

وحث منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مجلس الأمن والدول الأعضاء المعنية على استغلال نفوذهم للضغط من أجل إنهاء الاستخدام العشوائي للأسلحة، واتخاذ الخطوات من أجل ضمان الوصول الإنساني بدون إعاقات لجميع المحتاجين في أنحاء سوريا.