منظور عالمي قصص إنسانية

بمناسبة اليوم العالمي للسكري، الأمم المتحدة تدعو إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة المد المتزايد للوباء العالمي

فحص السكر في الدم للتحقق من سكري الحمل، والتي قد يظهر لأول مرة خلال فترة الحمل. المصدر: منظمة الصحة العالمية / / سباستيان أوليل
فحص السكر في الدم للتحقق من سكري الحمل، والتي قد يظهر لأول مرة خلال فترة الحمل. المصدر: منظمة الصحة العالمية / / سباستيان أوليل

بمناسبة اليوم العالمي للسكري، الأمم المتحدة تدعو إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة المد المتزايد للوباء العالمي

فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن مرض السكري سيحتل المرتبة السابعة للأسباب الرئيسية للوفاة بحلول عام 2030، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة أن يقوم الناس باتخاذ خطوات سعيا نحو حياة صحية بينما تقوم الحكومات بالعمل على القضاء على الوباء.

وأضاف السيد بان كي مون في رسالته بمناسبة اليوم الذي يصادف 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، "دعونا نزيد من جهودنا للحد من تأثير مرض السكري."وهناك 350 مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكري، وهو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. والإنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم.وأوضح بان قائلا، "هناك الكثير الذي يمكن لكل منا القيام به للحد من خطر إصابتنا بالمرض، وحتى لو أصبنا به، أن نعيش معه حياة طويلة وصحية" مشيرا على سبيل المثال، إلى أنه ينبغي على "أي شخص أن يقف بدلا من الجلوس، وأن يمشي قليلا كل يوم، وبشكل عام أن يكون أكثر نشاطا".وتحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للسكري بالإعلان أن يوم الصحة العالمي، الذي يحتفل به في السابع من نيسان/أبريل، سيركز على قضية مرض السكري.وقالت منظمة الصحة إن "يوم الصحة العالمي، سيوفر منبرا هاما لتعزيز الجهود المبذولة لمنع مرض السكري وضمان الإدارة المثلى لحالات الأشخاص الذين يعيشون مع نمط من الأنماط المختلفة للمرض".ويمكن اتخاذ العديد من إجراءات للحد من تأثير مرض السكري، من خلال تبني أنماط حياة صحية، مثل النشاط البدني والنظم الغذائية الصحية، إلى جهود الحكومة لكبح تسويق الأطعمة غير الصحية، وضمان النظم الصحية وتوفير الخدمات اللازمة والرعاية للأشخاص المصابين بهذا المرض. وقال السيد بان كي مون في رسالته إن العالم اتخذ مؤخرا خطوة كبيرة باعتماده جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 وإدماج هدف خفض بمقدار الثلث الوفيات جراء الأمراض غير السارية، بما في ذلك مرض السكري، بحلول عام 2030.وأضاف، "في اليوم العالمي للسكري، دعونا نعترف بالتقدم الذي أحرزناه، ولكن دعونا نعترف أيضا أنه ليس كافيا، ودعونا نكثف جهودنا للحد من تأثير مرض السكري".ويشار إلى أنه في عام 2012، كان مرض السكري السبب المباشر في وفاة نحو 1.5 مليون شخص، أكثر من 80 بالمئة منهم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يكون مرض السكري السبب الرئيسي السابع للوفاة بحلول عام 2030.ويهدف الاحتفال هذا العام إلى تسليط الضوء على أهمية احترام قواعد التغذية الصحية من قبل المرضى، وهو يعتبر جزءا من العلاج المقدم لهم، ويوضح أن العلاج بالأدوية لوحدها غير كاف للحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم. ويتسم داء السكرى من النمط (1)، الذى كان يعرف سابقا باسم داء السكرى المعتمد على الإنسولين أو داء السكرى الذى يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة، بنقص إنتاج الإنسولين، ويقتضى تعاطى الإنسولين يوميا، ولا يعرف سبب داء السكرى من النمط (1)، ولا يمكن الوقاية منه باستخدام المعارف الحالية. وتشمل أعراض هذا الداء فرط التبول والعطش والجوع المستمر، وفقدان الوزن، والتغيرات في البصر، والإحساس بالتعب، وقد تظهر هذه الأعراض فجأة. أما داء السكرى من النمط (2)، ويحدث هذا النمط الذى كان يسمى سابقا داء السكرى غير المعتمد على الإنسولين أو داء السكرى الذى يظهر في مرحلة الكهولة، بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين، وتمثل حالات داء السكرى من النمط (2) 90 في المائة من حالات داء السكرى المسجلة حول العالم، وتحدث في معظمها نتيجة لفرط الوزن والخمول البدني. وبدأ الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكر في عام 1991، حيث يحتفل بهذا اليوم في 14 نوفمبر من كل عام، وهو تاريخ حدده كل من الاتحاد الدولي للسكرى ومنظمة الصحة العالمية لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين، الذى أسهم مع شارلز بيست في اكتشاف مادة الإنسولين في عام 1922، علما بأن هذه المادة باتت ضرورية لبقاء مرضى السكرى على قيد الحياة.. ويسعى اليوم العالمي للسكرى إلى إذكاء الوعى العالمي بداء السكرى بمعدلات وقوعه التي ما فتئت تزداد في شتى أنحاء العالم.