منظور عالمي قصص إنسانية

أوتشا: الفيضانات تلحق أضرارا بالغة في بغداد مع ضعف الاستجابة بسبب نقص التمويل

أمطار غزيرة في أواخر أكتوبر غمرت أجزاء من مخيم تقيه للنازحين في بغداد. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/ ثيمبا ليندن
أمطار غزيرة في أواخر أكتوبر غمرت أجزاء من مخيم تقيه للنازحين في بغداد. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/ ثيمبا ليندن

أوتشا: الفيضانات تلحق أضرارا بالغة في بغداد مع ضعف الاستجابة بسبب نقص التمويل

تسببت الامطار الغزيرة في فيضانات في وحول العاصمة العراقية، بغداد، مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في 40 موقعا ومخيما، تستضيف أكثر من 80 ألف نازح، وفقا لأحدث نشرة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا.

وأوضحت النشرة، "إن المناطق المتضررة من الفيضانات تسبب مخاطر على الصحة العامة، ويقوم الشركاء في المجال الصحي بتعزيز مراقبة الأوبئة حيث من شأن الفيضانات أن تؤدي إلى زيادة في حالات الإصابة بالكوليرا، بعد فترة حضانة الفيروس لمدة أسبوع."

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضا من أن 44 في المائة فقط من النداء لتوفير 498 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للعراق لعام 2015 الفترة من يوليو حزيران إلى ديسمبر كانون أول قد تم استلامه، كما تضررت استجابة تفشي وباء الكوليرا أيضا بسبب ضعف التمويل.

ووفقا للنشرة، أصيب أكثر من 2400 شخص في 15 من 18 محافظة عراقية بالكوليرا منذ اعلان تفشي المرض في منتصف سبتمبر أيلول. وقد بدأ الشركاء في مجال الصحة حملة تطعيم في أواخر أكتوبر تشرين الأول، تستهدف حوالي 250 ألفا من العراقيين المشردين داخليا واللاجئين السوريين المقيمين في 62 مخيما لمنع انتقال الكوليرا في المناطق الأكثر عرضة للخطر.

"الفيضانات في بغداد وحولها تسببت في تأخير التحصين في بعض المواقع، ولكن الفرق تمكنت من الوصول إلى أكثر المواقع ضمن الخطة في بداية شهر نوفمبر تشرين ثاني".

وفي الوقت نفسه، مع اقتراب الجو البارد، بدأت الجهات الفاعلة الإنسانية بتوزيع البطانيات والملابس للأطفال، والكيروسين، ومواقد التدفئة والجراكن، والحصير لتدفئة الخيام وتعزيز قدرتها على مقاومة ظروف الشتاء.

ووفقا للنشرة هناك نحو 400 ألف شخص بحاجة ماسة للمساعدة في تأمين المأوى و780 ألف شخص على الاقل بحاجة إلى المستلزمات المنزلية الأساسية وغيرها من المواد هذا الشتاء. ويحتاج 8.7 مليون عراقي على الأقل إلى المساعدة الإنسانية؛ إلا أن التقييمات الأولية حول الاحتياجات الإنسانية والتخطيط الاستراتيجي لعام 2016 تشير إلى أن الرقم سيتجاوز 10 مليون شخص.