منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن:الأمم المتحدة تستجيب لآثار إعصار تشابالا فيما تحذر من احتمال إعصار جديد

هطول أمطار غزيرة العام الماضي على جزيرة سوقطرة جراء إعصار تشابالا.  المصدر: اليونيسف في اليمن/أحمد تاني.
هطول أمطار غزيرة العام الماضي على جزيرة سوقطرة جراء إعصار تشابالا. المصدر: اليونيسف في اليمن/أحمد تاني.

اليمن:الأمم المتحدة تستجيب لآثار إعصار تشابالا فيما تحذر من احتمال إعصار جديد

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة أنها قامت بتوفير الإمدادات الطارئة، بما في ذلك الخيام والبطانيات وأواني المطبخ لأكثر من 1600 أسرة نازحة بسبب إعصار تشابالا الذي ضرب السواحل اليمنية المطلة على بحر العرب خلال الأيام القليلة الماضية. وحذرت من احتمال اجتياح إعصار جديد منطقة سقطرى هذا الأحد الثامن من نوفمبر تشرين ثاني.

ووفقا للمفوضية، جرف الإعصار الذي اجتاح اليمن في الثالث من نوفمبر تشرين ثاني المنازل والقوارب والثروة الحيوانية، حسب ما جاء في التقارير الأولية، وتم تشريد ما يقرب من 1600 أسرة في محافظة حضرموت، و150 في محافظة شبوة، و25 في المهرة، ومئات آخرين في سوقطرة.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أندرياس نيدهام، للصحفيين في جنيف، "كانت آثار تشابالا أشد حدة في شبوة وحضرموت، حيث يبلغ عدد سكان المحافظتين نحو 1.9 مليون شخص. وقد دمرت قرية جلاء الذي يسكنها نحو 1150 شخصا في محافظة شبوة كلية."

وأضاف أن ستة وسبعين في المائة (1.4 مليون) من السكان في المحافظتين واللتين يوجد بهما أكثر من 100ألف نازح وأكثر من 27 ألف لاجئ ومهاجر كانوا بالفعل في حاجة إلى مساعدات إنسانية قبل الإعصار.

وكانت المفوضية قد أرسلت خمسة آلاف مجموعة من مستلزمات المأوى، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية والأعمدة والمطارق والمسامير والحبال وغيرها من المواد إلى المكلا.

وعملت المفوضية طوال فترة التجهيز والاستجابة بالتنسيق مع السلطات ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ومن خلال مجموعات الحماية والمأوى دون القطرية في عدن.

وقال المتحدث إن جزيرة سقطرى اليمنية، والتي تقع على بعد 350 كيلومترا من البر الرئيسي في بحر العرب، شهدت دمارا هائلا وحالات تشريد. وقد لجأ الكثير من السكان إلى الكهوف والمدارس أو منازل الأقارب. وقد دمر 170 منزلا على الاقل في الجزيرة فيما أصيب 610 آخر بأضرار جزئية.

وقال نيدهام إن المفوضية في اليمن على اتصال مع الزملاء في الصومال وبونتلاند لمنع اللاجئين وطالبي اللجوء، والمهاجرين – لا سيما من إثيوبيا والصومال، - من التوجه على متن القوارب إلى اليمن بسبب الأوضاع الخطيرة في البحر نتيجة لإعصار تشابالا.

وأكد المتحدث باسم المفوضية أنه منذ الأول من نوفمبر تشرين ثاني، لم يبلغ عن وصول وافدين جدد، مشيرا الى أن عام 2015، شهد وصول ما يقرب من 70 ألف شخص إلى شواطئ البحر الأحمر وبحر العرب في اليمن.

ومن جانبه قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه يراقب عن كثب الإعصار الجديد الذي يدعى ميغ في بحر العرب والذي من المتوقع أن يصل إلى اليابسة يوم الأحد القادم.

وتقوم الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني بالاستجابة بالفعل للإعصار المداري تشابالا الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص، بينهم طفلان، وأصاب أكثر من 30 شخصا في المناطق المتضررة.

وقد هبطت سبع طائرات من دولة عمان واثنتان من دولة الإمارات العربية المتحدة تقل ما مجموعه 75 طنا متريا من إمدادات الإغاثة، بما في ذلك المواد الغذائية وغير الغذائية في مطار سقطرى.