منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: مخاوف من تفشي وباء الكوليرا في العراق تدعو إلى تكثيف الاستجابة

صورة أرشيفية لطفلة تتلقى جرعة من لقاح الكوليرا الفموي في مخيم للنازحين في محافظة أربيل، العراق. المصدر: اليونيسف/ وارفة مولد
صورة أرشيفية لطفلة تتلقى جرعة من لقاح الكوليرا الفموي في مخيم للنازحين في محافظة أربيل، العراق. المصدر: اليونيسف/ وارفة مولد

اليونيسف: مخاوف من تفشي وباء الكوليرا في العراق تدعو إلى تكثيف الاستجابة

عزت اليونيسف سبب تفشي الكوليرا في العراق إلى عدد من العوامل، من بينها انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات والأمطار الشتوية مما أدى إلى تلوث النهر والآبار الضحلة بمياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى انعدام الأمن.

وقال مدير صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في العراق بيتر هوكينز، "هناك للأسف خطورة في أن ينتشر وباء الكوليرا في مناطق أخرى في العراق مما يؤثر على الأطفال والمهمشين والمشردين والنساء وأسرهم على وجه الخصوص، لذا علينا أن نتصرف بسرعة."

وتشارك اليونيسف في الجهود العاجلة الجارية في العراق لحماية المجتمعات المحلية والأسر من آثار تفشي وباء الكوليرا الذي أصاب حتى الآن أكثر من 2200 شخص - منهم نحو 20 في المائة من الأطفال - في خمس عشرة محافظة من أصل ثماني عشرة في البلاد.

ووسط مخاوف من انتشار مرض الكوليرا في العراق بسبب الأمطار الغزيرة الأخيرة وانعدام الأمن المستمر، تدعم اليونيسف جنبا إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية الاستجابة التي تقودها وزارة الصحة العراقية لحماية المجتمعات والأسر من آثار تفشي وباء الكوليرا في العراق، من خلال تقديم وتأمين إمدادات المياه الصالحة للشرب، وتوفير العلاج للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض الكوليرا، والقيام بحملة وطنية لمساعدة الناس على حماية أنفسهم ضد هذا المرض.

وأضاف هوبكنز، "ويهدف جزء هام من جهودنا إلى مساعدة المجتمعات المحلية على حماية أنفسهم ضد الكوليرا ذلك بطرق بسيطة، على سبيل المثال، باستخدام الماء فقط من مصدر آمن، ومعالجة المياه المخزنة في المنزل، والحصول على مساعدة طبية حال معاناة أي فرد من أفراد الأسرة من الإسهال أو أعراض أخرى."

ومنذ أن تم تأكيد تفشي وباء الكوليرا في منتصف سبتمبر الماضي، قامت اليونيسف بدعم توزيع المياه المعبأة على أكثر من ثلاثين ألف شخص، ونقل المياه بمعدل مئة ألف لتر يوميا، لنحو خمسة آلاف شخص. كما تم تركيب خزانات مياه كافية وتم توزيع مجموعات المياه والنظافة وتوزيعها على أكثر من أربعين ألف أسرة، لضمان تطهير إمدادات المياه المنزلية بشكل صحيح، فضلا عن توفير أقراص معالجة المياه للاستخدام المنزلي وأقراص معالجة المياه لاستخدامها في الخزانات.