منظور عالمي قصص إنسانية

دارفور: لا يزال الوضع غير مستقر ولا يمكن التنبؤ به على الرغم من الإشارات الإيجابية

مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام إدموند موليه في جلسة مجلس الأمن. المصدر: الأمم المتحدة / كيم هوتون
مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام إدموند موليه في جلسة مجلس الأمن. المصدر: الأمم المتحدة / كيم هوتون

دارفور: لا يزال الوضع غير مستقر ولا يمكن التنبؤ به على الرغم من الإشارات الإيجابية

قال مساعد الأمين العام لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، إدموند موليه إن الوضع في دارفور يظل محفوفا بالمخاطر ولا يمكن التنبؤ به، على الرغم من الإشارات الإيجابية التي تبديها الأطراف المتصارعة.

جاء ذلك في إحاطته اليوم الأربعاء أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في السودان وجنوب السودان بما في ذلك عمل البعثة المشتركة.

وأضاف، "منذ يونيو حزيران 2015، باستثناء اشتباكات متقطعة مع جيش تحرير السودان / عبد الواحد، المتمركز في جبل مرة في الجزء الشرقي من دارفور شهدت القوات الحكومية وقفة في العمليات بسبب محدودية التنقل في موسم الأمطار".

وعلاوة على ذلك، قرر الرئيس السوداني عمر البشير في 28 سبتمبر /أيلول، وقف القتال لمدة شهرين في دارفور وفي ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأصدر عفوا غير مشروط للسياسيين من المعارضة والجيش السوداني الذين يشاركون في عملية الحوار الوطني.

ومن جانبها عقب اجتماع لقادتها في باريس، أعلنت جبهة السودان الثورية أيضا في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول وقف الأعمال العدائية في دارفور لمدة ستة أشهر.

وأوضح موليه أن التوصل إلى حل شامل للصراع في دارفور، يتطلب أولا تسوية سياسية بين الحكومة والحركات المسلحة.

"التوصل إلى حل شامل للصراع في دارفور الذي يسمح بعودة أكثر من 2.6 مليون شخص من المشردين إلى مواطنهم الأصلية، يتطلب أولا وقبل كل شيء تسوية سياسية بين الحكومة والحركات المسلحة. إن نية الطرفين بالدخول في مناقشات بشأن وقف الأعمال العدائية، فضلا عن الحوار الوطني في أديس أبابا، هو خطوة أولى جديرة بالثناء في هذا الاتجاه. "

وفيما رحب الأمين العام المساعد موليه ب"الإشارات الإيجابية" إلا أنه أشار أن هذا لا يخفض من مستوى عدم الثقة بين الأطراف المعنية.

وأشار السيد موليه إلى أن الرئيس البشير افتتح في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الحوار الوطني في الخرطوم دون مشاركة جماعات المعارضة الرئيسية المسلحة وغير المسلحة. إلا أنها أكدت استعدادها في الوقت نفسه للمشاركة في "لقاء ما قبل الحوار" في أديس أبابا، إثيوبيا، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

وعلى الرغم من هذه التطورات، أشار الأمين العام المساعد إلى عدم وجود هدنة في القتال الطائفي "الذي لا يزال مصدرا رئيسيا لعدم الاستقرار في دارفور".

وقال موليه إن الشهور الأخيرة شهدت زيادة في الهجمات ضد بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، بما في ذلك مقتل أحد أفراد قوات حفظ السلام من جنوب أفريقيا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، قد أعلنا تعيين النيجيري مارتن إيهوقيان أوهومويبهي ممثلاً خاصاً مشتركاً لهما ورئيساً للعملية المختلطة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) يضطلع بمسؤوليات تشمل تلك الخاصة بكبير الوسطاء المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. كما أعلنا أيضا عن تعيين بينتو كيتا، الغينية الجنسية، نائبة للمثل الخاص المشترك للعملية المختلطة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور.