منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحذر: ارتفاع عدد السوريين المحتاجين للمساعدة بأكثر من مليون شخص منذ يناير

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن اوبراين في اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا. المصدر: الأمم المتحدة / ريك باجورناس
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن اوبراين في اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا. المصدر: الأمم المتحدة / ريك باجورناس

الأمم المتحدة تحذر: ارتفاع عدد السوريين المحتاجين للمساعدة بأكثر من مليون شخص منذ يناير

في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، ركزت على القضية السورية، قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إن نحو 13.5 مليون شخص في سوريا من بينهم أكثر من ستة ملايين طفل يحتاجون إلى شكل من أشكال الحماية والمساعدة الإنسانية بأنحاء سوريا، بزيادة 1.2 عما كان العدد عليه قبل عشرة أشهر.

وأضاف "إن عدم قدرة الجهات المعنية على احترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني قد دفعت بالسوريين إلى مستويات من المآسي واليأس كان من الصعب أن نتصورها قبل خمس سنوات".

ويوجد حاليا 6.5 مليون نازح داخل سوريا. ويضاف إلى ذلك 4.2 مليون سوري فروا من البلاد إلى الدول المجاورة وإلى أوروبا.

ووفقا للتقديرات الأخيرة، شرد أكثر من 120 ألف شخص في شمال سوريا منذ بداية أكتوبر تشرين أول نتيجة للغارات الجوية والاشتباكات.

وأشار إلى أن الوكالات الإنسانية غير قادرة على الوصول بشكل مستدام وبدون إعاقات لملايين المحتاجين المتضررين من الصراع. ويعيش نحو أربعمئة ملايين شخص في مناطق في سوريا يصعب الوصول إليها.

"إن الأولوية بالنسبة للمنظمات الإنسانية هي الوصول إلى جميع المحتاجين أينما كانوا. لذلك، يجب أن يتاح لنا التنقل بطريقة مستدامة وقابلة للتنبؤ ودون عوائق في جميع أنحاء البلاد."

وقال "أدعو مجددا السلطات السورية إلى الموافقة فورا على 46 طلب إذن بدخول القوافل المشتركة بين الوكالات قيد النظر حاليا" مضيفا، "أدعو أيضا الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة والجماعات الإرهابية إلى السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية".

وأكد منسق الإغاثة الطارئة أن الأمم المتحدة وشركاءها سيواصلون الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في سوريا، ومحاولة توسيع نطاق المساعدة المنقذة للحياة بأنحاء البلاد في ظل بيئة معقدة وخطرة.

وأشار السيد أوبراين إلى أن الحل السياسي هو مسألة ملحَّة على نحو لم يسبق له مثيل "لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع والاستجابة لتطلعات الشعب السوري الذي عانى لفترة طويلة جدا."