منظور عالمي قصص إنسانية

اليونسكو تشدد على أهمية العمل على نشر التراث السمعي البصري وتمكين الناس كافة من الاطلاع عليه والانتفاع به

بكرات أفلام في الأرشيف السمعي البصري الخاص بإدارة شؤون الإعلام في مقر الأمم المتحدة. المصدر الأمم المتحدة / ريان براون
بكرات أفلام في الأرشيف السمعي البصري الخاص بإدارة شؤون الإعلام في مقر الأمم المتحدة. المصدر الأمم المتحدة / ريان براون

اليونسكو تشدد على أهمية العمل على نشر التراث السمعي البصري وتمكين الناس كافة من الاطلاع عليه والانتفاع به

أكدت المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتراث السمعي البصري الذي يحتفل به في ٢٧ تشرين الأول أكتوبر أن التراث السمعي البصري يجسد التاريخ ويعد شاهدا فريدا على مجتمعاتنا وعلى تنوع ثقافات العالم وثرائها.

وشددت على أهمية العمل على نشر التراث السمعي البصري وتمكين الناس كافة من الاطلاع عليه والانتفاع به. وتضاهي مواطن الضعف والهشاشة التي تعاني منها الوثائق السمعية البصرية مع ذلك ما تملكه هذه الوثائق من مواطن القوة ومظاهر الحياة. وقد اندثر بالفعل جزء كبير من تراث العالم السمعي البصري بسبب الإهمال أو التدمير أو سوء الحظ أو قلة الموارد والكفاءات والبنى المناسبة، فأدى اندثاره إلى فقدان جزء مهم من ذاكرة البشرية.

وسعيا إلى بلوغ هذه الغاية السامية دعت المديرة التنفيذية "الدول الأعضاء كافة، وجميع منتجي المواد المسموعة والمرئية والمنتفعين بها، و كل المؤسسات المسؤولة عن صون التراث وحفظه، إلى رص الصفوف وجمع الكلمة وتوحيد القوى من أجل حماية ثروتنا السمعية البصرية المشتركة وتشاطرها وتبليغها إلى الأجيال القادمة."

ويشار إلى أن موضوع عام 2015 هو: المحفوظات المهددة بالاندثار: حماية هويات العالم.

ويساهم برنامج ذاكرة العالم الذي أنشأته اليونسكو في هذه الجهود، ويجسد كل عنصر من عناصر التراث التي يجري إدراجها في سجل ذاكرة العالم الخاص بهذا البرنامج ذاكرة جماعية راسخة في المحفوظات والوثائق التي تركتها الأجيال السابقة.

واعتمد المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثالثة والثلاثين القرار 33م/53 الذي أعلن يوم 27 تشرين الثاني/أكتوبر يوماً عالمياً للتراث السمعي والبصري، وذلك احتفالاً باعتماد المؤتمر العام في دورته الحادية والعشرين عام 1980 التوصية الخاصة بحماية الصور المتحركة.

وقد أسهمت هذه التوصية في زيادة الوعي بشأن أهمية التراث السمعي والبصري وأصبحت أداة أساسية في صون هذا التراث ونقله إلى الأجيال القادمة بوصفه شاهداً فريداً في كثير من الأحيان على التطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. وعلى الرغم من ذلك، ينبغي بذل المزيد من الجهود في هذا المجال نظراً إلى أن التسجيلات السمعية والبصرية قابلة للعطب بصفة خاصة وأنها تحتاج من ثم إلى عناية خاصة لضمان سلامتها في الأجل الطويل. واعتبرت ذكرى اعتماد التوصية فرصة ملائمة لاستهلال حركة في هذا الاتجاه اعترافاً بفوائد صون التراث السمعي والبصري.