منظور عالمي قصص إنسانية

في يوم شلل الأطفال العالمي: إصابات أقل من أي وقت مضى بشلل الأطفال

متعايشون مع مرض شلل الأطفال في ولاية كانو، نيجيريا، يستخدمون دراجات ذات ثلاث عجلات مصممة خصيصا للأشخاص ذوي الإعاقة. المصدر: اليونيسف/سيباستيان ريتش
متعايشون مع مرض شلل الأطفال في ولاية كانو، نيجيريا، يستخدمون دراجات ذات ثلاث عجلات مصممة خصيصا للأشخاص ذوي الإعاقة. المصدر: اليونيسف/سيباستيان ريتش

في يوم شلل الأطفال العالمي: إصابات أقل من أي وقت مضى بشلل الأطفال

وصل عدد الأطفال المصابين بمرض شلل الأطفال إلى أقل مستوياته في التاريخ، حسبما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إلا أنها حذرت من التقاعس في محاربة المرض.

وقال بيتر كراولي، رئيس وحدة شلل الأطفال باليونيسف، إن التقدم نحو القضاء على المرض حقيقي ومثير، موضحا أن أفغانستان وباكستان هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم تتمكنا من القضاء على انتقال العدوى بفيروس شلل الأطفال البري.وأفاد بأن تهديد المرض يظل قائما حتى يحصل الأطفال في كل مكان وبشكل دوري ومستمر على التلقيح ضد شلل الأطفال. "لا يسعنا إلا أن نواصل اليقظة والحذر ومواصلة الجهود إلى أن يتم تلقيح جميع الأطفال في كل مكان بالعالم." وأشارت اليونيسف إلى أن نيجيريا كانت موطنا لأكثر من نصف حالات شلل الأطفال في العالم قبل ثلاث سنوات، وتمكنت هذا العام وللمرة الأولى في التاريخ من القضاء على انتقال العدوى. وفي الشهر الماضي أزيل اسمها من قائمة الدول التي يتوطن فيها الفيروس. وقال بيتر كراولي إن اليونيسف تطمح إلى منع انتقال العدوى بفيروس شلل الأطفال على المستوى العالمي في مثل هذا الوقت من العام المقبل. وذكر أن السبيل الوحيد لذلك هو أن تضاعف الدول ذات المعدلات المنخفضة في التلقيح، من جهودها للوصول إلى كل طفل باللقاح أينما كان ومهما كانت صعوبة ذلك.وتأتي هذه النجاحات كنتيجة للإرادة السياسية والقيادة الحكومية في البلدان المتأثرة؛ والتعبئة القوية وإشراك المجتمعات المحلية؛ وشجاعة والتزام العاملين في الخطوط الأمامية. والجهود المنسقة للشركاء في مبادرة استئصال شلل الأطفال العالمية. وكجزء من مساهمتها في هذه المبادرة، قدمت اليونيسف 1.7 مليار جرعة من اللقاح في عام 2014، ودعمت تدريب عشرات الآلاف من العاملين في الخطوط الأمامية في المجتمعات من كراتشي في باكستان إلى ولاية كانو في نيجيريا، للمساعدة في بناء الثقة بين الآباء والمجتمعات. ومن بين عوامل النجاح الأخرى التكامل بين التدخلات المنقذة للحياة للأطفال: مثل التحصين الروتيني، والتغذية، وغسل اليدين بالصابون، والرضاعة الطبيعية، لا سيما في المناطق المحرومة من الخدمات والمعرضة للخطر.