منظور عالمي قصص إنسانية

الصومال: مفوضية اللاجئين تدعو الدول إلى دعم خطتها للعودة الطوعية للاجئين

مجموعة من النساء المهجرات من الصومال في مخيم إيفو 2 في داداب، كينيا، الذي تدعمه مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين   المصدر: الأمم المتحدة / إيفان شنايدر
مجموعة من النساء المهجرات من الصومال في مخيم إيفو 2 في داداب، كينيا، الذي تدعمه مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين المصدر: الأمم المتحدة / إيفان شنايدر

الصومال: مفوضية اللاجئين تدعو الدول إلى دعم خطتها للعودة الطوعية للاجئين

بعد دعوة المجتمع الدولي لدعم خطة العودة الطوعية للاجئين الصوماليين في كينيا، تلقى مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريش، تعهدات بالمساهمة قيمتها 94 مليون، أغلبها من الاتحاد الأوروبي.

وقال غوتريش، في كلمته الافتتاحية في مؤتمر المانحين هذا الصباح في بروكسل، "حالة اللاجئين الصوماليين هذه مستمرة منذ 23 عاما. لقد عاش أكثر من مليوني لاجئ صومالي في المنفى، عند ذروة الأزمة. أما الآن، فهناك ما يقرب من مليون صومالي في كينيا وإثيوبيا واليمن وجيبوتي وإريتريا وأوغندا. "

وأشاد المفوض السامي بالجهود الهائلة التي بذلتها هذه البلدان لتوفير الحماية لمثل هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين، إذ إن العديد من الصوماليين لجأوا إلى المناطق النائية حيث تكافح المجتمعات المضيفة نفسها من أجل تغطية نفقاتها، وكانت للزيادة السكانية الهائلة في كثير من الأحيان عواقب صعبة بالنسبة للاقتصادات ومجتمعات هذه البلدان.

ودعا غوتريش إلى البناء على اتفاق أديس أبابا وتقديم المساعدة لتعزيز العودة الطوعية للاجئين الصوماليين عبر أفريقيا.

وأوضح، "الخطة التي نعرضها هنا اليوم تبني على الإطار الذي حدده التزام أديس أبابا، الذي يقضي باتباع نهج الحلول الشاملة التي لا تزال إلى الآن مهمة لحاجة اللاجئين إلى الحماية. وتتكون خطة العمل المتكاملة من مقترحات إنسانية وإنمائية مترابطة سيتم تنفيذها في كلا البلدين (كينيا والصومال) وربط رغبة عودة اللاجئين الذين مازالوا في المنفى باحتياجاتهم لإعادة الإدماج المستدام في الوطن."

وأشار غوتيريش إلى أوجه تعقيد الأزمة الصومالية "، التي تعد واحدة من أكثر حالات النزوح التي طال أمدها في العالم "، حيث أنه لا يزال هناك 1.1 مليون صومالي نازح، وتتواصل موجات اللجوء إلى الدول المجاورة وكذلك في اتجاه أوروبا.

ومشيرا إلى أن الغالبية العظمى من اللاجئين يرغبون بالعودة إلى ديارهم إذا سمحت الظروف بذلك، أوضح غوتيريش أنه تم تطوير برنامج العودة الطوعية التجريبي في ديسمبر كانون أول 2014 كجزء من اتفاق ثلاثي بين كينيا والصومال والمفوضية السامية.

وقد عززت حكومتا كينيا والصومال الآليات المشتركة لتنسيق أنشطة العودة وإعادة الإدماج في المناطق التي تعتبر آمنة.

وقال، "لقد عاد نحو 5.200 شخص إلى منازلهم منذ انطلاق البرنامج، ونحن الآن على استعداد للانتقال إلى المرحلة الموسعة للعملية، التي تهدف إلى مساعدة 135،000 لاجئ للعودة إلى الصومال بين يناير كانون ثاني 2016 وديسمبر 2017".

وقد اجتمعت وفود تمثل أكثر من 40 بلدا ومنظمة في بروكسل اليوم الأربعاء لمناقشة كيفية تحضير العودة الطوعية للاجئين الصوماليين المنتشرين في أفريقيا وخاصة في كينيا، وتعزيز القدرة الاستيعابية في مناطق العودة داخل الصومال من خلال تعزيز الأعمال الإنسانية والتنمية.